محمد عبدالوهاب يكتب: دعوة بايدن وطموح بوتين

محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب

الصراع الروسي الأمريكي حول الزعامة مستمر ومتواصل وخرج من دائرة صراعات فى دول مختلفة إلى الأمم المتحدة التي تعقد اجتماعاته هذا الشهر في نيويورك الرئيس الروسي بوتين الذي يثير العالم كله وأثر على كل الأسواق العالمية دون استثناء بحربه على أوكرانيا دعا إلى نقل مقر الأمم المتحدة من نيويورك لأنها لاتتعامل بحيادية في مختلف القضايا وردت إدارة الرئيس الأمريكى بايدن بالترويج لفكرة إعادة تشكيل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من منطلق التمثيل الجغرافي العادل وقام بايدن خلال مشاركته فى فعاليات الجمعية العامة بمشاورات مع القادة ورؤساء الدول للترويح لفكرة إصلاح مجلس الأمن في سعى يستهدف بالأساس عزل روسيا ومحاسبتها على الحرب فى أوكرانيا ووقف طموحها.

ومطلب إصلاح المجلس مطروح على الساحة الدولية منذ سنوات طويلة لعدم تمثيل القوى الصاعدة مثل من البرازيل وألمانيا والهند واليابان بالحصول على مقاعد دائمة وعدم التمثيل الجغرافى للدول الدول الأفريقية.

واليوم تضغط أمريكا من خلال ليندا توماس سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة لفكرة اصلاح مجلس الامن وهدفها حصار روسيا والصين ولم توضح توماس الكيفية التى تحاول بها واشنطن توسيع عضوية مجلس الأمن المكون من 15 دولة منها 5 دول دائمة العضوية لكنها هاجمت استخدام روسيا لحق النقض لعرقلة عمل المجلس وقالت إن أى دولة عضو دائم  تمارس حق النقض للدفاع عن أعمالها العدوانية تفقد السلطة الأخلاقية وأقرت بأن واشنطن استخدمت حق النقض 4 مرات لوقف قرارات تدين إسرائيل لكن روسيا استخدمت فى المقابل حق النقض 26 مرة.

وقد استخدمته أمريكا مرارًا لمنع أي قرارات ضد إسرائيل واستخدمته الصين ضد قرارات إدانة التعامل الصينى ضد أقلية الإيجور المسلمة واستخدمته روسيا ضد قرار يدين ضمها لشبه جزيرة القرم ومؤخراً ضد قرارات إدانة الهجوم الروسى على أوكرانيا وتعرّض مجلس الأمن إلى انتقادات بسبب عدم قدرته على اتخاذ إجراءات فعالة إزاء هذه الحرب خلال 22جلسة للمجلس ولااعتقد ان دعوة امريكا ستجد الطريق للاصلاح وان كانت تدعمها قوى ودول عديدة لان الهدف الحقيقى يعلمه الجميع وهو استمرار النفوذ الامريكى وتحجيم الصين وروسيا.