أعلن الدكتور سامي النجار وكيل وزارة الصحة عن عقد غرفة عمليات لمتابعة انتظام سير الأعمال ورفع كفاءة مستشفي سوهاج العام علي مدار الساعة وذلك بتوجيهات من الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة ومتابعة اللواء طارق الفقي محافظ سوهاج، منوها إلي أن الأعمال مستمرة دون توقف ليل نهار لسرعة الانتهاء من الأعمال، وعودة العمل بالمستشفي تدريجياً في وقت وجيز.
اقرأ أيضاً| محافظ سوهاج يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات تطوير المستشفيات
تأتي هذه الأعمال للتطوير ورفع كفاءة المستشفي وتحت إشراف إدارة المشروعات بوزارة الصحة والمكتب الإستشاري بجامعة عين شمس ومديرية الصحة ولتقديم الخدمات المنوطة بالمستشفي.
جدير بالذكر أنه تم إخلاء مستشفي سوهاج العام من المرضي مساء أول أمس الأحد لمستشفيات وزارة الصحة المجاورة وذلك كإجراء إحترازي لحماية المرضي وذويهم من الأعمال الجارية وما قد ينتج عنها من أضرار بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء.
شهد مستشفى سوهاج العام مساء أمس الأول، حالة من الإرتباك بين المسئولين والعاملين بالمستشفى عقب انقطاع الكهرباء للمرة الثانية خلال يومين عن مبنى المستشفى، الذى به أقسام العناية المركزة، والحالات الحرجة، والأطفال حديثى الولادة، وثلاجات حفظ الأمصال وأكياس الدم، بسبب عطل فى لوحة الكهرباء الخاصة بالمستشفى، فضلاً عن فشل جهود العاملين فى تشغيل مولدات الكهرباء، بسبب عطلها أيضاً، مما اضطر إدارة المستشفى إلى مخاطبة أعلى المستويات فى مديرية الصحة، والوزارة، وخاصة بعد انقطاع الكهرباء عن المستشفى بالكامل، لاتخاذ قرار عاجل بحل الأزمة حرصاً على حياة المرضى.
وانتقل الدكتور سامى النجار وكيل وزارة الصحة بسوهاج، وقيادات المديرية، إلى المستشفى، وجرى اتخاذ قرار باخلاء المستشفى من المرضى إلى مستشفيات أخرى بالمحافظة، وهرعت سيارات الإسعاف إلى مبنى المستشفى لتنفيذ عملية الإخلاء، وبخاصة للمرضى المحجوزين بأقسام العناية المركزة، والحالات الحرجة، والذين بلغ عددهم 16 حالة ما بين كبار وأطفال، حيث جرى تنفيذ عملية الإخلاء ونقلهم إلى مستشفيات سوهاج الجامعى، والتعليمى، وصدر شندويل، وجرى تشكيل لجنة موسعة من الصحة لفحص الأمر.
وقال مصدر مسئول أن الوضع فى مستشفى سوهاج العام فى غاية الخطورة، وأنها المستشفى الوحيد التى تتبع مديرية الصحة التى تستوعب الأعداد الكبيرة من المرضى بدائرة مركز ومدينة سوهاج، ومن كافة أنحاء المحافظة، نظراً لدخول معظم المستشفيات فى عمليات تطوير فى توقيت واحد، وهو ما جرى التحذير منه فى السابق بضرورة تنظيم مواقيت عمليات التطوير تحسباً لأى طوارىء، لافتاً إلى أن إدارة مستشفى سوهاج العام حذرت من الوضع السىء لشبكة ولوحة الكهرباء داخل المستشفى، وطلبت تخفيض العمل وحالات الدخول والاستقبال من المرضى إلى المستشفى لحين إصلاح شبكة الكهرباء، وهو ما رفضته قيادات المديرية.
وأضاف المصدر الطبى، بأن الكهرباء انقطعت أول أمس وجرى المسارعة وإصلاح العطل فى لوحة التوزيع، وجرى تفادى المشاكل، ثم انقطعت الكهرباء أمس فى اليوم التالى فى تمام الساعة الخامسة مساءاً، انقطاعاً جزئياً فشل معه استعادتها، حتى انقطعت بالكامل عن جميع مبانى المستشفى، لافتاً إلى أنه جرى المسارعة لانقاذ حياة المرضى ونقلهم إلى مستشفيات أخرى، وبالأخص المرضى المحتجزين بوحدات العناية المركزة والحرجة، وبيانهم كالتالى: 4 حالات بعنايات القلب والحروق، و3 حالات عناية متوسطة، و4 حالات عناية مركز من بينها طفلين، و4 حالات أطفال بالقسم الداخلى، وحالة واحدة بعناية المخ والأعصاب.
وأشار المصدر، إلى أن بنك الدم بالمستشفى به أكياس من البلازما يزيد عددها عن ألف كيس بقيمة أكثر من 300 ألف جنيه، وأن انقطاع الكهرباء تسبب فى تلف عدد من هذة الأكياس، وحدثت مشادات بين قيادات المديرية حول كيفية تسوية الأمر بعد ابداء الرغبة بعمل محضر بسلامة جميع أكياس البلازما وعدم فسادها، ورفض مسئولين آخرين فى إدارة بنوك الدم لذلك، ورفضهم التوقيع على المحضر، كما نوه المصدر كذلك إلى وجود أدوية قى الإقتصادى خاصة بعلاج الحالات على نفقة الدولة بتكلفة تصل إلى 3 ملايين جنيه، ووجود لقاحات بثلاجات المستشفى خاصة بحملة "طرق الأبواب" للتلقيح ضد فيروس "كورونا" تزيد تكلفتها عن نصف مليون جنيه، وجميعها يحتاج إلى تحرك سريع ونقلها إلى ثلاجات حفظ وإلا ستتلف وتفسد.
وحذر المصدر، من وجود "شفتين" لمرضى الغسيل الكلوى بالمستشفى تقرر تحويلهم للغسيل بمستشفى أخميم المركزى لحين إصلاح الكهرباء بالمستشفى، واتخاذ قرار بشأنها، منوهاً إلى أن مستشفى أخميم المركزى بها 3 شيفتات للغسيل الكلوى، وبذلك سيصبح عمل قسم الغسيل الكلوى بمستشفى أخميم 5 شيفتات، والشيفت الواحد يستغرق فى عملية الغسيل 4 ساعات، بما يعنى أن ماكينات الغسيل الكلوى هناك ستحتاج إلى العمل طوال اليوم لمدة 20 ساعة، وهو ما يفوق طاقة ماكينات الغسيل الكلوى، وقد يتسبب فى عطلها.
وطالبت قيادات بمستشفى سوهاج العام، وزارة الصحة، بتشكيل لجنة على أعلى مستوى لفحص الأمر، والتأكد من سلامة أكياس الدم والأمصال من عدمه، وإجراء تحقيق عاجل
