فى حوار لـ الأخبار

وزير الإعلام الفلسطينى: الرئيس السيسى صاحب رؤية مستقبلية.. ومصر الدرع الحامية للقضية الفلسطينية

 السفير نبيل أبو ردينة وزير الإعلام الفلسطينى
السفير نبيل أبو ردينة وزير الإعلام الفلسطينى

إسرائيل منقسمة فى الداخل.. ولا نعول على نتائج الانتخابات القادمة 
القضية الفلسطينية على مفترق طرق.. وبايدن لم ينفذ أيًا من وعوده 

التنازل عن القدس والمقدســـات «خــط أحـمــر» 

فشل كل مشاريع إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية 
المخاوف من الهجمات الإسرائيلية وراء بطء عمليات إعادة تعمير غزة 
ملف الشهيدة شيرين أبو عاقلة أمام المحكمة الجنائية الدولية 
ندعو قمة الجزائر إلى دعم الالتزام بمبادرة السلام العربية

قطع التنسيق الأمنى أحد خيارات السلطة أمام استمرار العدوان الإسرائيلى
 

 

قل عليه (كاتم أسرار) السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية، أو صفه بأنه (الصندوق الأسود)، أو (ذاكرة) القضية الفلسطينية، فهو لم يكن أحد القريبين من دائرة صناعة القرار بل هو أحد صناعه.  

هو نبيل أبو ردينة نائب رئيس الوزراء منذ عام ٢٠١٨ بالإضافة إلى مسئوليته عن ملف الإعلام ومهمة المتحدث باسم الرئاسة، قصة يجب أن نتوقف عندها، عندما بدأ عضويته فى الحركة الأم للنضال الفلسطينى (فتح) وهو لم يتجاوز العشرين عاماً، عمل فى بدايته مع (قديس الثورة الفلسطينية).

خليل الوزير أبو جهاد الذى تم اغتياله فى عام ١٩٨٨ فى منزله بالعاصمة تونس وأمام زوجته بجريمة بشعة عقاباً وانتقاماً له على اهتمامه الوحيد بالنضال الفلسطينى ومقاومة العدو الإسرائيلى فقط دون سواه حتى وصلت إحدى عمليات رجاله الى الاقتراب من مفاعل ديمونة.

أبو ردينة أحد القلائل الذى يحظى بإجماع كل القيادات لدرجة أنه عمل مع الشهيد ياسر عرفات وهو لم يتجاوز الثلاثين عاماً، واستمر فى نفس مهمته مع الرئيس محمود عباس، جاب الدنيا مرات ومرات مرافقاً لهما، شارك فى لقاءات قادة وزعماء بالمئات حتى تحول الى شاهد على العصر فى انتكاسات وإنجازات القضية الفلسطينية التى شهدت سنوات (مد وجزر).

شخصيا التقيته عشرات المرات فى القاهرة وتونس ورام الله وغزة يعرف أكثر مما يتحدث به وفى جلساته الخاصة تتعرف عن كواليس لقاءات مهمة واجتماعات استثنائية ولكنه الالتزام الصحفى الحاكم لنا (للمجالس أسرار)  وننشر اليسير من المسموح.

طلبنا نحن فى (الأخبار) أن نلتقى به، فعرض شاكرًا بأنه يزورنا هو، ملتقياً برئيس التحرير الكاتب الصحفى خالد ميرى، متفقداً آليات العمل بها، معتزا بدور دار أخبار اليوم فى دعم القضية الفلسطينية مع رفضه للعديد من طلبات فضائيات عديدة لاستضافته..

فى حوار مع الأخبار تحدث بانفتاح فى العديد من القضايا منها أجواء اللقاء الذى تم بين الرئيس السيسى ووزراء الإعلام العرب، أشار الى مضامين كلمة الرئيس محمود عباس أمام اجتماعات الأمانة العامة للأمم المتحدة وكشف النقاب عن عدم تنفيذ الرئيس الأمريكى بايدن لأى من التزاماته تجاه القضية الفلسطينية حتى استئناف المساعدات الأمريكية.

مشيراً إلى الوضع المالى الصعب الذى تعيشه السلطة والشعب الفلسطينى نتيجة سرقة إسرائيل للموارد المالية الفلسطينية وتراجع المساعدات الدولية والعربية خاصة مع حرص السلطة على التزاماتها تجاه أسر الشهداء والأسرى الفلسطينيين.

طرح صورة مختلفة عن إسرائيل من الداخل عندما، أشار إلى حالة عدم الاستقرار السياسى الذى تعيشه خلال السنوات الأخيرة، شهدت خلالها العديد من الانتخابات ولم تصمد أى من الحكومات المشكلة وقال إن وجود الحكومة الأخيرة مرتبط بصوت نائب من الحركة الإسلامية داخل إسرائيل وهى تنتمى حركياً إلى تنظيم جماعة الإخوان المسلمين وقال إن وجود إسرائيل وفقاً للقانون الدولى غير شرعى، فقرار تأسيسها مرتبط بإنشاء دولة فلسطينية وهو ما ترفضه إسرائيل حتى الآن، كشف عن أجندة لمواقف فلسطينية عديدة فى حال استمرار العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى وعمليات الاستيطان. 

وهذا هو نص الحوار :

 كيف كانت أجواء لقائكم بالرئيس عبد الفتاح السيسى ضمن وفد وزراء الإعلام العرب؟

الرئيس السيسى تحدث عن ضرورة وجود أمن قومى عربى كون التحديات مشتركة والتهديدات أيضا مشتركة.. وأكد الرئيس السيسى أن العلاقات العربية تقوم على ثوابت حضارية وتاريخية ودينية.. وأعطى الاجتماع وقتا كافيا وأتاح المشاركة للجميع.. وبالنسبة لنا فهذا لم يكن أول لقاء بالرئيس السيسى الذى نكتشف من حديثه أنه مؤرخ ومحاضر وله رؤية مستقبلية..

وللحقيقة عندما تغيب عن مصر وتعود تلمس التغيير إلى الأحسن..

ما جرى فى مصر على الصعيد السياسى هو انعكاس لمقولة الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن بأن الرئيس السيسى أنقذ المنطقة من الانهيار.. وهذه حقيقة..

مصر بالنسبة لنا كفلسطينيين تعنى الدرع الحامية.. فعندما تعلو مصر تعلو القضية الفلسطينية.. نحن نعرف قيمة مصر.. ومعنى أن تكون مصر قوية هو أن تكون فلسطين قوية. 

ماذا عن رؤية الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن تجاه التغيير الذى حدث فى مصر بعد يونيو ٢٠١٣ وما تعرضت له مصر من اتهامات من جهات عديدة ودول مختلفة فقربكم من الرئيس يجعلكم على دراية أكبر بمواقفه وقد سمعت منه بعد جهوده فى تصحيح حقيقة ما حدث فى مصر من استجابة الجيش لطلب ملايين المصريين فى التدخل لإنهاء الأزمة؟

الرئيس أبو مازن له باع طويل فى العمل السياسى. فقد عاصر جميع الحركات السياسية وبالتالى لديه خبرة عميقة فى المجال السياسى. لذلك منذ اليوم الأول من الثورة المصرية لمس ضرورة أن تعود مصر إلى موقعها الطبيعى..

فمصر كبيرة وموقعها كبير ودورها كبير..

وبالتالى فإن قوة مصر قوة لفلسطين وللأمة العربية.. وقد نقل الرئيس أبو مازن موقفه للرئيس الأمريكى إبان ثورة ٣٠ يونيو باراك أوباما مصوراً له خروج أكثر من ٣٠ مليون متظاهر يطالبون بتغيير النظام فى ثورة لا مثيل لها..

لذلك الرئيس عباس يفهم معنى التغيير الذى قام به الرئيس السيسى.. ومن جانبنا قد شعرنا به تماماً فى فلسطين.. فنحن كفلسطينيين نعرف قيمة مصر..

فمنذ اليوم الأول ننتظر هذه اللحظة المصرية الحالية التى تنهض فيها مصر بدورها التنموى والقيادى والسياسى والمحورى فى العالم العربى..

ومصر عليها مسئولية تاريخية باعتبارها أكبر دولة عربية وبالتالى جميع شعوب العالم العربى يتطلعون دائماً إلى مصر وإلى توجهات مصر السياسية الثقافية ومجالها كبير فى السياسة والثقافة بما تضم من كتاب وشعراء ومؤرخين لامعين..

وقد عادت الروح لمصر بحسب وصف توفيق الحكيم..

التغير الإيجابى لم يقتصر على النهضة وقناة السويس وما إلى ذلك بل شمل أيضاً التقدم فى المجالات والرؤى المستقبلية ودور الشباب وعدم استغلال الدين..

وجميعها مؤشرات إيجابية سوف تكون لبنة أساسية لبناء المرحلة القادمة..

دائما نشعر أن قوة مصر ليس فقط لأنها أكبر دولة عربية بل لأنها دولة جارة على حدود فلسطين وقد ضحت بآلاف الشباب من أجل فلسطين وكان لها دور تاريخى وسوف يبقى..

وأستطيع أن أقول إنه لن يتحسن حال العالم العربى ما لم تعد مصر للدور الريادى العربى والإفريقى..

سافرت مع الرئيس أبو عمار مئات السفريات وكنا نشعر بالبصمات المصرية فى إفريقيا.. نادراً ما ندخل بلداً إفريقيا لا يوجد به سفير مصرى..

وقد أصبحنا عضوا مراقبا فى الأمم المتحدة بـ١٣٨ صوتا بينها ٥٢ صوتا إفريقيا.. لا يوجد دولة أفريقية صوتت ضد فلسطين.

 كيف تستعد فلسطين للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية كاملة العضوية فى الأمم المتحدة؟

الهدف السياسى الفلسطينى هو الحصول على الاعتراف الكامل.. وإذا بدأت الأمور تتدهور مع الولايات المتحدة وإسرائيل سوف نطالب بعزل إسرائيل. لأن هناك شرطا عندما قبلت إسرائيل كدولة فى عام ٤٨ وهو أن تلتزم اسرائيل بقرارات الأمم المتحدة ١٨١ و١٩٤ بأن تعترف بدولة عربية مجاورة وحتى الآن لم تعترف إسرائيل بوجود دولة عربية..

وبالتالى ذهبنا إلى محكمة الجنايات الدولية ومنظمات دولية أخرى..

وهذه من الأوراق التى لدينا فى المرحلة المقبلة. فالأجندة الفلسطينية حاضرة وقوية.. لكن دائما الاعتبارات السياسية تكون العائق الأكبر.

ماذا عن ملف الصحفية شيرين أبو عاقلة التى اغتالتها يد الغدر الإسرائيلية؟

وصل ملف شيرين أبو عاقلة إلى المحكمة الجنائية الدولية متضمناً حوادث قتل وإصابة صحفيين آخرين ونساند نقابة الصحفيين الفلسطينيين فى هذا الإطار.
يبدو أن القضية الفلسطينية على مفترق طرق. فلماذا نشهد جهودًا غير مسبوقة لتصفية القضية الفلسطينية؟ 

العلاقة مع إسرائيل أصبحت فعلا على مفترق طرق.. وأستطيع أن أقول إن الأمر كذلك مع الأمريكان..

فقد استبشرنا خيراً بقدوم الرئيس الديمقراطى جو بايدن. لكن حتى الآن لم يضع يده فى الملف السياسى فى الشرق الأوسط بأسره ولم ينفذ أياً من وعوده التى طرحها قبل وصوله الى البيت الأبيض فى كل المجالات سواء استئناف المساعدات أو عودة عمل القنصلية الأمريكية فى القدس أو التمسك بحل الدولتين..

والولايات المتحدة تواصل دعم إسرائيل بلا حدود.. كما أن اسرائيل منقسمة من الداخل..

فقد أجريت خمسة انتخابات خلال الثلاث سنوات الماضية ولم تستقر الحكومات المتتالية ودعونا نعترف الى أن بقاء الحكومة الاسرائيلية الحالية متوقف على صوت نائب من الحركة الاسلامية داخل إسرائيل بانتمائها إلى جماعة الإخوان المسلمين.

إذا أنتم لم تعولوا على الانتخابات الإسرائيلية؟

لا. لأن الاستطلاعات تقول إن الحكومة الإسرائيلية سوف تبقى منقسمة سواء بقى الائتلاف الحالى أو جاء نتنياهو. 

وما تداعيات حالة عدم الاستقرار فى إسرائيل على الوضع الداخلى فى فلسطين؟

إسرائيل الآن داخلة فى مواجهة مع الشعب الفلسطينى.. تقتطع أموالًا بسبب التزاماتنا تجاه ابناء الشهداء والأسرى.. الاستيطان مستمر.. محاولات تهويد القدس مستمرة.

ماذا أعددتم للقمة العربية المقبلة فى الجزائر؟

لدينا قضيتان.. إزالة الاحتلال والحفاظ على هوية القدس.. وهذا ما نريده من الإخوة العرب.. كما أن هناك مبادرة السلام العربية التى ندعو إلى الالتزام بها.
وماذا عن دعوة الجزائر استضافة حوار فلسطينى فلسطينى فى بداية شهر أكتوبر القادم  لإنهاء الانقسام بين فتح وحماس؟ 

من المهم التأكيد على مبدأ أن مصر هى الرعاية التاريخية لأى جهد لإتمام المصالحات الفلسطينية وإنهاء الأزمة مع حماس وقد استضافت العديد من الجولات خلال السنوات الماضية والجهد الجزائرى مشكور ويأتى فى إطار حرصها على إنجاح القمة العربية التى تستضيفها فى مطلع شهر نوفمبر القادم.

كيف أصبح الوضع الاقتصادى داخل فلسطين. مع موجة التضخم التى يشهدها العالم بسبب الحرب الروسية الأوكرانية؟

فى مكالمة مع الرئيس أبو مازن مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.

أكد الأخير على أنه لن ينقص فلسطين قمحاً أو أى شيء باعتبارها دولة صديقة.. لكن المشكلة الأساسية هى قيام اسرائيل باقتطاع ملايين الدولارات شهرياً مقابل أموال ندفعها لأسر الشهداء والأسرى..

وهى أموال ضخمة.. فمنذ عام ١٩٣٦ لا يزال هناك أحياء يتقاضون معاشاتهم.. ومع الأوضاع الاقتصادية العالمية ازداد الوضع الاقتصادى فى فلسطين سوءاً..

كما توقفت المساعدات الأمريكية المباشرة وغير المباشرة.

كيف تمضى الجهود المصرية لإعادة إعمار غزة. فقد أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى عن تخصيص نصف مليار دولار لإعادة الإعمار؟

يوجد لجنة فلسطينية تتابع هذا الأمر مع مصر. لكن ما دامت حماس موجودة والسلطة الفلسطينية غير موجودة فلن ينجح أى مشروع فى غزة..

فكرة المبادرة المصرية ممتازة.

إلا أن المشكلة التى تواجه غزة ليست وجود مبادرات مصرية أو أمريكية بل المشكلة أن غزة بلد يمكن أن يتعرض للنيران فى أى لحظة وبدون استقرار لا يوجد استثمار..

ومع ذلك نحن مع الجهد المصرى ويوجد لجنة فلسطينية تتعامل مع الجهود المصرية فى هذا الموضوع من رام الله. 

متى ستجرى الانتخابات الفلسطينية العامة؟

كانت هناك ضغوط أوروبية أمريكية لإجراء الانتخابات.

وطالبنا فقط ضمانات لدخول القدس الشرقية فى عملية الاقتراع.. لأنه لو أجريت انتخابات بدون القدس الشرقية فهذا يعنى اعترافا ضمنيا بصفقة القرن والإجراء الذى اتخذه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب باعتبار القدس بأكملها عاصمة لإسرائيل..

التنازل عن القدس والمقدسات خط أحمر. 

هناك محاولات لاستبدال منظمة التحرير الفلسطينية بحركة حماس حتى أن هناك دولا تستقبل خالد مشعل باعتباره ممثلاً لفلسطين؟
يوجد مؤامرة لإنهاء المشروع الفلسطينى.. ولإنهاء المشروع الفلسطينى يجب إنهاء المنظمة..

وهو سيناريو نجت منه مصر بثورة عظيمة..

وأتذكر أن الرئيس أبو مازن قال للرئيس المخلوع محمد مرسى «أوعوا يرموا غزة فى إيديكم»..

فرد الرئيس مرسى: «وماله بلاد العرب للعرب»..

ثم سأل مرسى عن عدد سكان غزة فقال الرئيس عباس «مليونان» فقال الرئيس مرسى: «يا سلام.. اخدهم على شبرا وأقدم لهم وجبات ساخنة يومياً»..

وهو ما يعكس فهماً خاطئاً للقضية الفلسطينية..

المشروع الوطنى الفلسطينى يقوم على بقاء منظمة التحرير وعلى بقاء مصر قوية..

كانت هناك محاولات أخرى لتصفية القضية الفلسطينية ومنها ما يعرف بـ«الروابط القروية» الذى طرحته إسرائيل عام ١٩٧٦ بمعنى أن من يحكم قرية أو منطقة لا يتعداها إلى المنطقة المجاورة. إلا أن هذه المحاولة فشلت.. حاولوا إقامة دولة ذات حدود مؤقتة وفشلوا..

حاولوا فى الشام عمل منظمة بديلة بدعم من إيران وفشلوا.. ثم جاء ترامب لطرح صفقة القرن بمساعدة دول إقليمية وفشل..

القضية الفلسطينية صعبة وطويلة ومعقدة لكنها لن تموت..

بدليل أنك يومياً ترى مواجهات فى الضفة الغربية وغزة وفى كل مكان..

وأرى أن اسرائيل تلفظ أنفاسها الأخيرة حيث لم تعد دولة مستقرة فى المنطقة.. فقد أجرت خمس انتخابات فى ثلاث سنوات فقط.

احتفلت الأمم المتحدة فى ٢١ سبتمبر باليوم العالمى للسلام تحت موضوع: «نهاية العنصرية. وبناء السلام».. فهل من رسالة للعالم لإحلال السلام فى فلسطين وإنهاء الاحتلال؟

العلاقة مع اسرائيل خطرة وحساسة والعلاقة السياسية مع الولايات المتحدة غير موجودة وغير قائمة حتى هذه اللحظة.. وخطاب أبو مازن فى الأمم المتحدة والاتحاد الافريقى تضمن رسالة مفصلية وشديدة الوضوح.. حيث طالب بإنزال العقوبات على اسرائيل وتعليق عضويتها فى حال عدم انصياعها وتنفيذها للقرارات الدولية والتى وصلت الى ٧٥٤ قرارا من الجمعية العامة ٩٧ من مجلس الأمن و٩٦ من مجلس حقوق الإنسان وطالب بتنفيذ وعود كل الدول ومنها أمريكا بحل الدولتين التى تحاول اسرائيل تدميره وقدم طلبا رسميا بتنفيذ القرار ١٨١ الذى شمل اساسا لحل الدولتين. 

وعموما فإن المرحلة القادمة سوف يكون هناك قرارات لما نسميه بـ«المجلس المركزى الفلسطينى» ربما يتضمن قطع التنسيق الأمنى.. وبالتالى هناك قرارات كثيرة يمكن تنفيذها.. وفى آخر زيارة للرئيس أبو مازن وضع الرئيس السيسى فى هذه الصورة.. وأتصور أن القمة العربية المقبلة سوف تكون بداية مرحلة جديدة لأشياء كثيرة قادمة.

إقرأ أيضاً|البيت الأبيض يقدم مساعدة عسكرية إلى أوكرانيا بـ600 مليون دولار

 

 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي