حالة من الذهول انتابت خبراء مكتب التسوية، عندما عثروا على دعوى سيدة في مقتبل العقد الرابع، وبدأوا في إيجاد حل يرضي الطرفين، ليجدوا أنها أقامت الدعوى بعد أن تزوج عليها زوجها الخمسيني بحجة أنها تقدمت في العمر وأصبحت عجوزًا لا تليق به، وبعد مواجهته أمام عائلته أعطوه الحق كاملًا، فلم تجد ملجأ لها سوى محكمة الأسرة وإقامة دعوى خلع ضده.
روت الزوجة تفاصيل زيجتها التي استمرت 20 عامًا كانت فيهم نعم الزوجة بشهادة الجميع، حتى نست نفسها لتأسس له حياة وتجعله الشخص الذي عليه اليوم، وتحملت مع أيام فاق فيها السيئ الطيب، لكنها كانت تصبر نفسها بأن نهاية رحلتهما ستكون سعيدة وأنه حتمًا سيأتي يوم ويرد لها الجميل.
اقرأ أيضا|شاب يطلب تطليق زوجته: «بتخوني مع خطيبها السابق»
وبصوت اختلط عليه نبرة الندم والحنين، تذكرت الزوجة فترة تعرفها على زوجها الذي باع عشرتها، وقالت إنها كانت فتاة في عمر الـ18 عندما قابلته وأوهمها بالحب والغرام وقبل تخرجها من الجامعة تقدم لخطبتها، وبعد مشادات كثيرة مع عائلتها وافقوا على الخطبة بعد أن تأكدوا أنه شخص مسؤول وسألوا عنه، وبعد أن تمكنوا من انتهاء الشقة وترتيبات الزواج، تمت زيجتهما وانتقلت للعيش معه، وعاشت معه في بداية زواجهما أيام هنيئة لم تنكر ذلك.
وعن الفترة الأخيرة التي اكتشفت فيها زواجه عليها قالت بصوت سيطر عليه بكاء الحسرة: «عشت 20 سنة معاه وخلفت له 4 ولاد كلهم متعلمين ومعتمدين على نفسهم، ومن 5 سنين بدأت ألاحظ أسلوبه وابتعاده عني لكن كنت بعدي علشان خاطر أولادي، وبدأت أعرف بخيانته، ومنذ أكثر من سنة عرفت أنه اتجوز عليا ولما واجهته قالي إني كبرت وعجزت وبقيت مش لايقة ليه»، فتوجهت الزوجة لمحكمة الأسرة بزنانيري وأقامت ضده دعوى خلع حملت رقم 1270لسنة 2022، وذلك بعده رفضه طلاقها.
