الاحتلال الإسرائيلي يعلن كشف يعود لرمسيس الثاني.. والآثار: «كلام غير دقيق»

الكشف الاثري في مصر و الاحتلال الإسرائيلي 
الكشف الاثري في مصر و الاحتلال الإسرائيلي 

نشرت وكالة سبوتنيك خبرا يفيد بإعلان سلطة الآثار التابعة للاحتلال الإسرائيلي إكتشاف سرداب "فريد" لدفن الموتى، خلال أعمال حفر في حديقة بلماحيم الوطنية في جنوب مدينة تل أبيب.

 

وخلال أعمال الحفر، ارتطمت آلة الحفر في كتلة من الحجر تبين فيما بعد أنها سقف هذا القبو، الذي عثر فيه على عشرات القطع الفخارية والنحاسية والعظام.

الاحتلال الإسرائيلي يعلن كشف أثري يعود لرمسيس الثاني.

وزعمت «سلطة الآثار» ان تاريخ السرداب المكتشف يعود إلى عهد رمسيس الثاني الذي حكم مصر بين 1279 و1213 قبل الميلاد وسيطر أيضا على بلاد كنعان، وهي منطقة تضمنت أراضي الاحتلال الإسرائيلي والأراضي الفلسطينية وأجزاء من لبنان والأردن وسوريا، وفقا لبيان سلطة الآثار الإسرائيلية.

الاحتلال الإسرائيلي يعلن كشف أثري يعود لرمسيس الثاني.

 

وفي هذا الصدد أكد د.مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار أن البيان الذي تم نشره غير دقيق نهائي لأنه لا يوجد أي نقوش تدل علي أنها من عهد الملك رمسيس الثاني و لا يوجد بردية تؤكد هذا الكلام .

 

وأوضح د. مجدي شاكر أن الأثريين الإسرائيليين دائما يعلنوا عن اكتشافات أثرية بمعلومات مغلوطة وغير دقيقة .

 

وأشار شاكر إلى أنه بالفعل سافر العديد من الملوك الفراعنة إلي بلاد الشام ومن ضمنها فلسطين للتبادل التجاري في بعض الأحيان وقاموا بالسيطرة على تلك المنطقة في عهد تحتمس الثالث وأيضا الملك رمسيس الثاني حكم تلك المنطقة فترة من الزمان .

 

وأكمل بأن الاكتشاف هو عبارة عن أواني فخارية فقط ولا يوجد أي دليل أثري متواجد في الفخار يؤكد أنه من عصر الملك رمسيس الثاني .

 

وقال علي أبو دشيش خبير الآثار المصرية، والمستشار الإعلامي للدكتور زاهي حواس، أن بيان الأثريين الإسرائيليين غير دقيق لأنه لا يوجد أي دليل علي الفخار المكتشف يؤكد أنه يعود لعصر الملك رمسيس الثاني ولا يوجد خرطوش الملك رمسيس الثاني وكان الملك رمسيس الثاني يحفر الخرطوش الخاص به في كل الأشياء الخاصة به.

الكشف عن تابوت من الجرانيت الوردي في مصر 
 

و في صعيد آخر نجحت البعثة الأثرية المصرية التابعة لكلية الآثار، جامعة القاهرة برئاسة الدكتورة علا العجيزي، في الكشف عن تابوت من حجر الجرانيت الوردي للمدعو "بتاح-إم-ويا"، أحد كبار رجال الدولة، والذي كان يحمل ألقاباً إدارية هامة في عهد الملك رمسيس الثاني، وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة بمنطقة آثار سقارة جنوب الممر الصاعد لهرم الملك أوناس خلال موسم أعمالها 2021-2022.


وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن البعثة كانت قد نجحت في موسم الحفائر السابق لها في الكشف عن المقبرة الخاصة للمدعو بتاح-م-ويا، ومع استمرار أعمال الحفائر خلال الموسم الجاري، استطاعت البعثة العثور داخل المقبرة على تابوت من حجر الجرانيت الوردي، مغطى بالنصوص التي تذكر اسم صاحبه بتاح-إم-ويا ومناظر تمثل أبناء الإله حورس مصحوبة بدعوات حماية المتوفى، لدى التابوت غطاء على شكل آدمي  يصور وجه المتوفي صاحب المقبرة محلى بالذقن المستعار، ويقبض صاحب التابوت في يدية المضمومتان على الصدر رمزي "الدجد" للإله أوزير و"التيت" للربة إيزيس.

 تابوت من الجرانيت الوردي

 

وأكد الدكتور مصطفى وزيري أن أهمية هذا الكشف ترجع إلى المناصب الهامة التي كان يشغلها صاحب التابوت والخاصة بإدارة المعبد الجنائزي للملك رمسيس الثاني بطيبة، منها "الكاتب الملكي، وكبير المشرفين على المواشي ورئيس الخزانة في معبد الملك رمسيس في أملاك آمون والمسؤول عن القرابين الإلهية لجميع آلهة مصر العليا والسفلى".

اقرأ أيضا :- وزيرا السياحة والطيران يتفقدا أعمال الترميمات الجارية بمعبد الأقصر

وتحدثت الدكتورة علا العجيزي عن أعمال الحفائر مشيرة إلى أن المقبرة يوجد بها بئر للدفن عثر عليه في منتصف قاعة الأعمدة للمقبرة والذي يبلغ عرض مدخل البئر من أعلى 2،20  2،10 ، وعلى عمق 7 متر من أرضية صالة الأعمدة، حيث عثر على فتحة في الجانب الغربي تؤدي إلى صالة مردومة بالرمال تبلغ أبعادها 4.20. 4.50 م، وعند تنظيف هذه الصالة وإزالة الرمال ظهرت حجرتان أيضا إحداهما من الجهة الغربية والأخرى من الجهة الجنوبية، وكانتا خاليتان من الرمال ولم يعثر بهما على أية لقى أثرية.

 

 وأضافت أنه أثناء تنظيف هذه الصالة عثر على فتحة في الجانب الشمالي من الأرضية بها سلم منحني يؤدى إلى حجرة الدفن الرئيسية التي عثر بها على التابوت الحجري للمدعو بتاح-إم-ويا.