هيفاء أبو غزالة: الجامعة العربية تعطي الأولوية الكبرى لصحة المواطن العربي

السفيرة هيفاء أبو غزالة
السفيرة هيفاء أبو غزالة

قالت السفيرة د. هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية ، إن افتتاح فعاليات مؤتمر انطلاق برنامج منصة "نعم" لنادي المرأة العربية المنجزة اليوم الأحد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، يتزامن مع قرب بدأ حملات التوعية للوقاية من سرطان الثدي في شهر أكتوبر من كل عام، وكذلك الاحتفال باليوم العالمي لسرطان الثدي والذي يوافق 19 من نفس الشهر.

وأضافت "وتهدف تلك الحملات إلى زيادة الوعي العالميّ بسرطان الثدي والتعريف عنه في المجتمع، وتثقيف الناس حول طرق الوقاية والاكتشاف المبكر، ودعم الأبحاث العلميّة المرتبطة بالمرض".

وتابعت أنه "على الصعيد الدولي تحرص الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على تعزيز علاقات التعاون مع منظمة الصحة العالمية في مجال التصدي للأمراض غير المعدية (غير السارية)، وهو أحد البرامج والأنشطة التي تضمنتها بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين الامانة العامة والمكتب الإقليمي في ديسمبر 2009".

وأضافت السفيرة هيفاء أبو غزالة خلال كلمتها  باسم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في افتتاح فعاليات مؤتمر انطلاق برنامج منصة "نعم"... نادي المرأة العربية المنجزة، أن هذا الحدث المهم الذي تنظمه مؤسسة محمد شعيب الإنسانية تحت رعاية جامعة الدول العربية، وبالشراكة مع المبادرة الرئاسية المصرية لصحة المرأة وبالتعاون مع الجمعية الفرنسية لأبحاث السرطان، والهادف إلى جمع شمل السيدات العربيات المنجزات من مختلف القطاعات، بهدف تسليط الضوء على إنجازاتهن كقدوات للشباب والمجتمع العربي، بغية تنسيق التعاون في قضايا المسؤولية المجتمعية المستدامة، هذا إلى جانب تنسيق المبادرات العربية لصحة وسرطان المرأة مع كبار أخصائي السرطان والاتحادات المعنية في جمهورية مصر العربية والعالم العربي.

اقرأ أيضا 

الجامعة العربية: نعكف على حماية النساء أثناء النزاعات المسلحة

ولفتت أبو غزالة، إلى أنه على الصعيد العربي، وخلال فعاليات الدورة الثالثة للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية (الرياض 2013) اتخذ القادة العرب قرار بشأن التصدي للأمراض غير المعدية (غير السارية)، وما تضمنه إعلان الرياض الصادر عنها، من إيلاء مزيد من الاهتمام بقضايا الأمراض غير المعدية لما تطرحه من تحدٍ كبير لرفاهية المجتمع وجهود التنمية في دولنا العربية، والإسراع بوضع ودعم السياسات والإستراتيجيات والبرامج وخطط العمل التي تتخذ بشأن المحددات الاجتماعية للصحة، وإشراك كافة القوى المجتمعية في ذلك وتعزيز التعاون الدولي لمعالجة هذه المحددات".

وأضافت وخلال الدورة الرابعة للقمة (بيروت 2019)، تبنى القادة العرب المبادرة الاقليمية لصحة المرأة في المنطقة العربية (المحفظة الوردية)، وإذ تأتي هذه  المبادرة في اطار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 وتحديداً الهدف الثالث المعني بضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الاعمار بغية بناء القدرات الوطنية لمكافحة سرطان الثدي، وفي إطار تلك المبادرة، تحرص الأمانة العامة على إحياء "اليوم العربي" لمكافحة سرطان الثدي والموافق الأول من أكتوبر من كل عام، هذا إلى جانب قيام الجامعة العربية بإصدار "كتيب المحفظة الوردية" في نوفمبر 2021، وهو الأول من نوعه إقليمياً في مجال رصد الجهود الوطنية للدول العربية فيما يخص مكافحة سرطان الثدي،

وأوضحت السفيرة هيفاء أبو غزالة، أن الجامعة العربية هي الخيمة العربية التي تعطي الأولوية الكبرى لصحة المواطن العربي وتوليها أهمية قصوى، فمن خلال ادارة الصحة والمساعدات الإنسانية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومجلس وزراء الصحة العرب، عمدت الجامعة العربية إلى تطوير منظومة الصحة العربية من خلال التشبيك بين وزاراتها التخصصية بهدف التعاون والتكامل والتنسيق لمكافحة شتى الأمراض المستعصية، لذا فهي تشجع ومن خلال منابرها الشعبية المتمثلة في منظمات المجتمع المدني العربية كل ما هو كفيل بتحقيق هذا الهدف الأسمى، خاصة وأن مرض السرطان قد تفشى وصار يهدد كل الفئات العمرية بما فيها الأطفال الرضّع.