أقيمت الشعائر الدينية لـ "سبت النور" في الكنائس المسيحية بمدينة بيت لحم، والتي تتبع التقويم الشرقي، اليوم السبت 4 مايو، استعدادًا لعيد الفصح المجيد الذي يصادف يوم غد الأحد.
ووصل النور المقدس من كنيسة القيامة في القدس المحتلة إلى مدينة بيت لحم، حيث تم توزيعه داخل كنيسة المهد، وكذلك في مدينتي بيت ساحور وبيت جالا.
وأعرب رئيس بلدية بيت لحم، أنطون سلمان، عن حزنه لما أحدثه العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 200 يوم، مشيرًا إلى أنهم يستقبلون النور من القدس وقلوبهم مليئة بالحزن لمعاناة شعبهم هناك، وذلك وفقًا لوكالة "وفا" الفلسطينية.
وقال سلمان، "إن شعبنا يحب الحياة، ويحيا على أمل بأن الاحتلال إلى زوال، وأنه لا بد أن تسطع شمس الحرية وأن تُقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".
وأكد أنطون، على أن بيت لحم لم تستقبل السياح التي اعتادت أن تستقبلهم في مثل هكذا يوم، بسبب الظروف السياسية الراهنة، مشيرًا إلى أن السياحة في مدينة السلام شبه منعدمة.
ومن جهته، أشار كاهن رعية الروم الأرثوذكس عيسى ثلجية، إلى أن بيت لحم حزينة ومثخنة بالجراح، فلذلك يجب أن تكون الصلوات لأجل المحبة والسلام والحرية، ولأجل الشهداء والجرحى وخاصة في قطاع غزة.
وفي سياق متصل، صرح ثلجية، بأن "بيت لحم تفتقد السياح الأجانب والزوار المحليين في ظل الظروف الراهنة، وصعوبة وصول أبناء شعبنا لبيت لحم بسبب الحواجز العسكرية الإسرائيلية، والتضييقات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على حركة المواطنين، مهنئا أبناء شعبنا الصامد، وأبرق تحياته لأبناء شعبنا في غزة المتشبثين في أرضهم وهويتهم".
