تحدث الإعلان العالمى لحقوق الإنسان عن الحرية، ووضع حرية الرأى والتعبير فى مكانة متقدمة باعتبارها حقا إنسانيا رفيعا، ونص فى المادة 19 من العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية لكن المشرع الدولى حرص على ان ضرورة إخضاع ذلك الحق لبعض القيود وهى احترام حقوق الآخرين وسمعتهم وحماية الأمن القومى أو النظام العام، أو الصحة العامة أو الآداب العامة.
بمعنى اخر تقييد استخدام الحق فى اشاعة الفوضى وتفجير المجتمعات من الداخل عبر أدوات الدعاية السوداء وموجات التشكيك وترديد الأكاذيب ونشر الشائعات، وكان ذلك دليل على انتباه المشرع الإنسانى الى ان ذلك الحق يمكن توظيفه فى تهديد باقى الحقوق وتدمير حياة الانسان .
ومن هنا يأتى اهمية ما اعلنت عنه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية من تكليف لقطاع اخبار المتحدة بإعداد نشرات لمكافحة الشائعات والرد السريع عليها بالمعلومات الصحيحة وذلك عبر قناة اكسترا نيوز المعروفة بحرفيتها ومهنيتها وتقديمها للاخبار بتوازن شديد وتركيزها على المعلومة الصحيحة المُجردة.
لن تكون نشرات المتحدة عمل إعلامى يواجه الأكاذيب فحسب ولكنه دور اجتماعى ودعم حقيقى للانسان المصرى من خلال توفيرها للمعلومة الصحيحة وهى حق من حقوق الإنسان فى منطقة تعيش حالة حرب مستمرة مع قوى ظلامية لا تعرف سوى الهدم والخراب.
