في السبعينيات.. 10 قروش فقط للسفر إلى أوروبا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«أريد أن أسافر إلى الخارج» هذه العبارة تتردد على ألسنة آلاف الشباب، وتحقق هذا الأمل في أوائل السبعينيات لخمسة آلاف طالب حملوا حقائبهم وسافروا للعمل أو للسياحة، فكيف كان ذلك؟.

خرجت فكرة سفر الشباب إلى النور بعد تكوين لجنة سميت اللجنة الدولية لتبادل الطلاب، واتخذت من كلية الهندسة بجامعة القاهرة مقرًا لها، وقامت هذه اللجنة بتحديد مهمتها في مساعدة الطلاب الراغبين في السفر إلى الخارج وتيسر لهم إجراءات سفرهم وتمهد لهم الطريق للحصول على عقود للعمل وللتدريب طوال فترة الصيف.

وكان لابد من وضع شروط تحول بين الشباب وبين ما ينتظرهم من مشاق في الخارج، ولقد كفلت هذه الشروط إباحة السفر للطلبة باعتبارهم مواطنين عاديين، بعدها سافرت أعداد كثيرة منهم.

ولكن وبكل أسف كان ينقصهم الإلمام بالمعلومات عن البلاد التي رحلوا إليها واللغة التي يتحدث بها سكانها، كما كان ينقصهم الإشراف الدقيق، وكل هذا جعل أكثر الأفواج تفشل في مهمتها وتضطر للعودة قبل أن تحقق أهدافها.

وبتكرار هذه المتاعب أمام الشباب رأت وزارة الداخلية كما قال اللواء مخلوف محمد مخلوف مدير مصلحة وثائق السفر والهجرة والجنسية – في هذا الوقت – لمجلة آخر ساعة: لابد من أن تمنح الوزارة للشباب ميزات خاصة لتشجيع سفرهم الذي يعتبر من أكبر حركات التبادل السياحي للشباب.

وفعلا وبفضل توجيهات وزارة الداخلية تقرر إعفاء الطلبة المسافرين من استخراج جواز سفر عادي برسوم تصل إلى 5 جنيهات والاكتفاء باستخراج جواز سفر خاص يطلق عليه «خاص بتدريب الطلبة» برسوم قدرها 10 قروش فقط، وهذا الجواز يكون صالح للسفر به إلى دول أوروبا لمدة 6 شهور، وهذا الجواز معفي أيضًا من خاتم تأشيرة الخروج، وهذا الإعفاء ليس معناه عدم اتخاذ إجراءات تأشيرة الخروج بل معناه أن الإجراءات اللازمة للتأشيرة قد اتخذت فعلا بمجرد إصداره.

وأمكن للطلبة استخراج جوازات سفرهم بمنتهى السرعة مع تخفيف ضغط العمل على ضابط المصلحة، كما تم تزويدهم بكل المعلومات التي تضمن لهم إجازة سعيدة، وتم سفر 5 آلاف طالبًا في عام 1971، وذلك بحسب ما تم نشره في مجلة آخر ساعة بتاريخ 4 أغسطس من نفس العام.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ ايضا | «الحاجة» مريم فخر الدين.. أغرب موقف تعرضت له حسناء السينما