اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، أن الولايات المتحدة هي من أثارت أزمة إمدادات الغاز في أوروبا، من خلال دفع الزعماء الأوروبيين نحو خطوة انتحارية، بوقف التعاون في مجالي الاقتصاد والطاقة مع موسكو.
فى الوقت نفسه، استنكر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فكرة طرحتها المفوضية الأوروبية بخصوص معاودة استخدام الفحم لإنتاج الكهرباء بعد وقف استيراد الغاز من روسيا، وقال بوتين إنها «ليست أفضل حل» لقضية المحافظة على سلامة البيئة. . وأكدت روسيا أمس أن لديها «خطة بديلة» حال وضع الغرب حدا أقصى لأسعار النفط الروسي. وأكدت أن «أى إجراءات لفرض حد أقصى للأسعار ستؤدى إلى عجز فى الأسواق (بالنسبة للدول التى تطبق ذلك) وستزيد من تقلب الأسعار.
فى غضون ذلك، أعلنت مجموعة «جازبروم» الروسية العملاقة للطاقة، أمس، أن الصين ستبدأ تسديد ثمن شحنات الغاز الروسى بالروبل واليوان بدلا من الدولار، فى وقت تسعى موسكو لتعزيز علاقاتها مع بكين ردا على العقوبات الغربية المفروضة عليها.
فى تطور آخر، أكدت فرنسا أن أسعار الطاقة ستشهد ارتفاعا فى بداية العام المقبل. وقال وزير الاقتصاد الفرنسى برونو لو مير انه سيتم احتواء ذلك الارتفاع لكنه طالب الفرنسيين بالمشاركة جميعا فى خفض الاستهلاك. وأضاف الوزير أن الحكومة ستستمر فى خفض الضرائب »بهدف جعل فرنسا بلد الصناعات».
من جانبه، ألقى الرئيس التركى رجب طيب إردوغان أمس باللوم فى أزمة الطاقة التى تواجهها أوروبا على العقوبات المفروضة على روسيا. وقال إن الدول الأوروبية »حصدت ما زرعته» عبر فرضها قيودا اقتصادية على روسيا. ويحافظ إردوغان على علاقات جيدة مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بينما يحاول التزام الحياد فى النزاع فى أوكرانيا ويزود كييف بأسلحة ومسيرات قتالية تركية الصنع.
وأشار أردوغان إلى أنه لا يتوقع أن تشهد بلاده أى نقص فى الطاقة هذا العام، وذلك على الرغم من تصريحات وزير الخارجية التركى مولود تشاووش أوغلو بأن ارتفاع أسعار الطاقة يؤثر على بلاده، حيث قال أوغلو «لا يمكننا أن نكون غير مبالين بهذه القضية لمجرد أن الوضع فى تركيا أفضل منه فى أوروبا أو فى أى منطقة أخرى فى العالم. أسعار الطاقة بالطبع تؤثر علينا أيضا»، واعتبر أوغلو أن استمرار الصراع فى أوكرانيا أدى إلى أزمات خطيرة للغاية، لا سيما الطاقة والغذاء.