لا شيء يزعج ليلة من النوم الهادىء والمريح بعد يوم تعب إلا أن تجد نفسك غارقا في وسط التعرق الشديد من الطبيعي أن يتعرض كل شخص للتعرق أثناء النوم وذلك لأسباب مختلفة وغير ضارة نسبيا مثل أن تكون درجة حرارة الغرفة مرتفعة بشكل طبيعي أو اعتماد نوعية من الأقمشة الأقل تهوية التي تسبب التعرق ليلا.
واخيرا قد يكون الأمر عاد إلى تقلب درجات الحرارة أثناء النوم فانخفاض درجة الحرارة الأساسية هو أحد العوامل التي تجعلك تشعر بالنعاس وإذا لم يحدث ذلك فقد تبدأ في التعرق بغزارة ليكون التعرق أثناء النوم أمر طبيعي غير ضار ولا يعد مؤشر إلى مشكلة صحية ولكن إذا استمر التعرق الليلي على مدار فترة طويلة تتجاوز الشهرين فهنا تكمن المشكلة.
فقد يكون فرط التعرق أثناء النوم هو مؤشر على مشكلة ما أبرزها بحسب موقع " هيلث ومين":
- اضطراب التعرق المفرط
يحدث فرط التعرق أو اضطراب التعرق المفرط بشكل أساسي عندما يتعرق الشخص أكثر من اللازم مع التأثير على مناطق معينة في الجسم مثل راحة اليد والقدم وتحت الإبطين والرأس حيث يظهر هذا الفرط في التعرق في هذه المناطق أثناء الأنشطة اليومية الطبيعية مثل فتح مقابض الأبواب أو استخدام أجهزة الكمبيوتر.
- القلق
يمكن أن يكون فرط التعرق أثناء النوم أحد المؤشرات الجسدية للقلق والذي ينتج عنه الاستجابة النشطة للقتال أو الهروب فغالبا ما تكون هرمونات التوتر المصاحبة للقلق تزيد من إنفاق الطاقة ما يمكن أن يؤدي إلى إطلاق العرق لتهدئة درجة حرارة الجسم.
فإذا وجدت نفسك تشعر بالضيق أو التوتر قبل النوم أو تعاني من معدل ضربات قلب سريع وسرعة في التنفس فمن الأفضل أن تحاول التخفيف من بعض مشاعر التوتر هذه من خلال التأمل قبل النوم والحد من وقت الشاشة.
- سرطان الغدد الليمفاوية
قد يكون السبب في فرط التعرق هو الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية والتي تعد جزء أساسي من الجهاز المناعي حيث يمكن أن تتعدد أعراض الإصابة بهذا المرض لتشمل الحمى وفقدان الوزن والتعرق الليلي نتيجة تعرف الجسم على سرطان الغدد الليمفاوية كشيء يحتاج إلى محاربته فيؤدي إلى رفع درجة حرارته لمحاولة القيام بذلك.
- فرط نشاط الغدة الدرقية
فرط نشاط الغدة الدرقية يعني أن الغدة تفرز مزيد من الهرمونات أكثر من حاجة الجسم ما يمكن أن يؤثر ذلك على طريقة استخدام الجسم للطاقة ما قد يؤدي إلى إفراز مزيد من العرق مع ظهور أعراض أخرى تشمل ضعف العضلات وتقلب المزاج وصعوبة تحمل الحرارة.
