واحد + واحد

محمد عمر.. رحيل مفاجئ

يحيى نجيب
يحيى نجيب

رحل عن عالمنا الكاتب الصحفى الكبير محمد عمر مدير تحرير أخبار اليوم والمشرف على القسم البرلمانى، دون اية مقدمات أو سابقة إنذار توحى بالرحيل، ولكن عندما تأتى مصيبة الموت فلا تملك قوة بشرية استطاعت ان تمنعها فهى أمر إلهى لا مفر منه.

المغفور له كان مشهودًا له بالكفاءة والمهنية العالية بين العاملين فى الوسط الصحفى والقيادات البرلمانية واعضاء مجلسى النواب والشورى، فدوما ما كان يحقق انفرادات صحفية جعلت منه مغردا بمفرده فى سماء المعلومات والتحقيقات الصحفية.

بين معلم وصديق وصاحب فى ذات الوقت يجب أن نقف أمام هذه الشخصية التى كانت تتمتع بحب فريد من نوعه لكل المتعاملين معه وقدرته فى ذات الوقت أن يحقق المعادلة الصعبة وهى ان يصبح صديقًا قبل أن يكون معلما له كل الاحترام والتقدير خاصة وأنه كان أحد امهرالصحفيين فى صياغة الخبر الصحفي.
ابتسامة كانت تملأ جنبى وجهه لا تفارقه ابدا مهما كثرت احزانه، أو زادت عليه ضغوطات العمل، فمنذ أن التقيت المغفور له فى عام ٢٠٠٢ وقبل وفاته باسبوع واحد لا اتخيل انى ان قابلته بوجه عبوس أو حزين.

من المؤكد أنه فى مكان افضل عند الله تعالى خاصة وانه كان مشهودًا له بجبر الخواطر، فكان دوما يقدم المساعدة للصغار قبل الكبار.
رحمة الله عليك استاذى العزيز محمد عمر