حديث وشجون

«تبيع حياتك بكام»

إيمان راشد
إيمان راشد

قرأت أمس خواطر كتبها ضابط شرطة من أصدقاء العالم الافتراضى ورغم أنى أعلم صدق كل حرف سطرته مشاعره فإنى أصبت بحزن لما وصل إليه الحال من البعض بأن ضباط الشرطه يحيون حياة العظماء... اقرأوا واحكموا.


اسوأ حاجة فى مهنتنا مش المجهود البدنى ولا الذهنى ولا التوتر العصبى ولا قلة النوم.
أسوأ حاجة فى مهنتنا بجد هى إحساسك بالتقصير فى حق أقرب الناس إليك..
نظرة العشم المختلطة باليأس من ابنك أو بنتك لما يقولك «العب معايا يا بابا» وانت تسيبه وتنزل الشغل.


إحساس إنك سايب مراتك تحل كل مشاكل البيت والأولاد لوحدها علشان أنت بتدخل البيت تاكل وتنام بس ده لو لحقت وفرضا ان عملك فى نفس محافظة سكنك ولو انت فى سيناء يبقى حتشوف ولادك فى الأحلام، ده غير توتر أمك وزوجتك وأهلك وتساؤل حترجع امتى لو رجعت.


ولو ابنك عنده حفلة بالمدرسة اللى غالبا أنت ما بتحضرهاش أو بتحضرها وانت بالك مشغول بالخدمة والمأمورية والحركة ويا ترى حتتنقل مكان يفضل مرتبك زى ماهو ما يقلش ولاحيقل وما تعرفش تمشى حياتك... أصل عندنا المرتب مش بالرتبه ده بالمكان اللى انت حظك بيحدفك فيه.
صوت والدتك أو والدك وهم بيتصلوا وبيسألوا عليك رغم أن العكس هو المفروض.


أختك أخوك خالك عمك كل قرايبك اللى بتختفى فى كل مناساباتهم سواء فرح أو حزن.
اسوأ حاجة فى مهنتنا هو الشعور الدائم بالذنب فى حق أعز ناس فى حياتنا.


انتهت خواطر صديقى ضابط الشرطة الشاب المحسود على مكانته اللى مش عارف يتراجع ويتركها ويروح فين واللى دخله أقل من دخل شباب كتير أصغر منه بوظائف اكثر راحة وحرية.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.


● حسنا فعل الرئيس السيسى بالتغييرات الوزارية الجديدة، فتجديد الدم مطلوب جدا... شكرًا لمن ذهب ودعاؤنا لمن أتى بالتوفيق وتحقيق ما لم يحققه سلفه لمصر والمصريين.