نجاة الشعب الروسي من مرض الجدري.. والفضل لـ«كاترين العظمى»‬ ‪

كاترين العظمى
كاترين العظمى

«كاترين العظمى» إمبراطورة روسيا منذ عام 1762 حتى عام 1796، وهي أعظم وأبرز وأهم وأكبر حكام روسيا عبر التاريخ ومن أطول النساء الحاكمات عبر التاريخ ومن أعظمهن شأنا وتأثيرا، وُلدت في 2 مايو 1729 في مدينة شتچين بدوقية بوميرانيا في مملكة بروسيا وسميت "صوفي فردريك أغسطس فونآنهالت زربست دورنبرگ" .

 وحققت «كاترين العظمى»  منذ توليها عرش روسيا عام 1762 إنجازات عديدة التي خلدت اسمها، وقادة العديد من الحملات الناجحة لتوسعة الرقعة الجغرافية لبلادها، كما ساعدت العلوم وقدمت حياتها وهي في 39 من عمرها من أجل إنقاذ روسيا  من مرض معدي كان يقتل سنويا أعدادا كبيرة من الروس وأخذ من طاقة روسيا في مواجهته وهذا المرض هو مرض الجدري.

اقرأ أيضا| قصة دبلوماسي أحرج فاروق.. سر «ذقن الملك»


وفي عام 1767 لجأت «كاترين العظمى» لخدمات أبرز الأطباء في ذلك الوقت وهو الطبيب الإنجليزي توماس ديميسديل لمساعدتها في القضاء على الجدري وإنقاذ حياة الروس؛ حيث أجرى العديد من الأبحاث حول مرض الجدري وطريقة التطعيم وبعد عام توصل إلى مصل للوقاية من هذا المرض المعدي.

وطلبت الإمبراطورة كاترين بأن تكون أول روسية تحصل على التطعيم ضد الجدري رغم رفض الطبيب الإنجليزي تجربة التطعيم عليها وفضل التجربة على عدد من أفراد الشعب لتجنب ظهور أعراض جانبية على الإمبراطورة ووفاتها وهو الأمر الذي قد يؤدي لإعدامه.

 إلا أنها قالت إن نجاتها ونجاح التجربة ستقنع بقية الشعب الروسي على تجربة التطعيم ضد الجدري،ونشرت مجلة آخر ساعة بتاريخ 16 فبراير 1949 أن كاترين إمبراطورة روسيا دفعت للطبيب الذي حقنها بالمصل الواقي من مرض الجدري ما يعادل المليون و200 ألف جنيه.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم