بالعقل

نظرية المؤامرة

شوقى حامد
شوقى حامد

ترددت فى الساحة الرياضية الكروية نغمات جوفاء ونبرات خرقاء تلصق بالشرفاء والانقياء اتهامات ظالمة وتوصمهم بافتراءات جائرة ما أنزل الله بها من سلطان..

قال أحدهم أن فيوتشر تهاون أمام الأهلى بإيعاز من مديره الفنى على ماهر صاحب الخلفية الحمراء..

وزعم الثانى أن سموحة فوت الفرصة امام الزمالك بتوجيه من مديره الفنى عبدالحميد بسيونى خريج المعقل الأبيض وافترى الثالث والرابع على الدوليين إبراهيم نور الدين ومحمود عاشور بأنهما حادا عن الحق واقترفا ما أبعدهما عن الصدق للميل والهوى الذى خضعا له وتأثرا به..

ولعلى اتعجب من هذا الهراء وأرفض وانبذ ذاك الافتراء لأنه لا يتوافق أو يتسق مع الطبيعة البشرية والقواعد الإنسانية..

فكل ما ذكرتهم من أمثلة وأسماء ارفع وأسمى وانظف من أن توجه لهم هذه السهام المسمومة ونطعنهم بتلك الرماح المسنونة..

نعم لهم خلفيات انتمائية لكنهم أيضاً من المجتهدين المميزين المخلصين..

وإذ كانوا يشعرون ويفخرون بانتماءاتهم.. فهم أيضاً يسعون لتأكيد جدارتهم وتحقيق ذاتهم وإثبات تميزهم.. ولا يمكن أن تتغلب الدوافع الانتمائية السابقة على الغايات والمساعى البشرية الآنية هم لأنفسهم يتفانون ويبدعون..

وهم عن الغرض والمرض يبتعدون..

وحرام ترديد تلك الشائعات وتناول سمعة هؤلاء الشرفاء.