عاجل

أرى

زمن تحقيق المستحيلات!

وردة الحسينى
وردة الحسينى

تدعونا التطورات الراهنة بمنطقتنا، وباستمرار للتساؤل حول أولوية القضية الفلسطينية ومقارنة ذلك بين الماضى والحاضر، وقد قال الدبلوماسى الأمريكى السابق دينس روس، بمقال له مؤخرا ان ما اسماه انتفاضات الربيع العربى عام ٢٠١١، قد أدى لتغيير حسابات العديد من دول المنطقة بشأن المكاسب

والخسائر التى سيتكبدونها جراء التعاون مع إسرائيل! وقال إنه بخلاف الوضع فى مصر والأردن فإن دولا باتت تشعر بفوائد ذلك التعاون بصورة أكبر!

ولاشك ان الوضع الحالى الذى يشهد خطوات علنية لعلاقات أقوى مع إسرائيل يفسر ذلك، كما ان جزءاً مهماً من زيارة بايدن للمنطقة حسبما جاء بصحيفة «وول ستريت جورنال» على لسان مسئولين أمريكيين، يهدف للضغط باتجاه شراكات أمنية مع اسرائيل، بعضها قائم بالفعل، بشكل أعمق وأكثر علنية، والحجة احتواء الأخطار التى تشكلها إيران على استقرار المنطقة!

وذلك ايضا وفق ما قال بعض المراقبين،حيث سعى امريكا  لإضفاء الطابع المؤسسى على ما تحقق من مكاسب!ووفقا لذات الصحيفة أيضا فإن  التعاون مع اسرائيل هو أيضًا ثمرة للاتفاقات الأخيرة التى عقدتها إسرائيل مع أربع دول عربية والتى شكلت تحولا كبيرا فى الديناميكيات الإقليمية! وهذا بالقطع لا يدخل فيه أدنى حساب  للسياسات الاسرائيلية المنتهكة للقانون الدولى وحقوق ومقدرات الشعب الفلسطينى، والتى تقوض نهائيا فرص تسوية القضية العربية المفترض أنها الأهم!

أخيرا.. لاشك ان كثيراً منا لم يعد يستوعب ما نعايشه من أحداث كنا نعتقد أنها بعيدة التحقيق، فعند قيام إسرائيل، شدد العرب على ضرورة قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وتحرير الجولان، ومع ذلك نجحت اسرائيل وبهدوء فى تطوير علاقات عسكرية واستخباراتية، بل وباعت أسلحة لدول بالمنطقة بمليارات الدولارات!كما أن بعض الشخصيات التى وصمت بالترويج للتطبيع ظهرت على الساحة بشكل علنى فج، واكتفى فقط بالجدال حول تلك الخطوة على مواقع التواصل الاجتماعى! بينما ظلت القضية الفلسطينية محلك سر!