يجب أن نعود للإجراءات الاحترازية بعد زيادة الإصابات بمتحور كورونا سريع الانتشار والتوقف عن إهمال الاهتمام بالنظافة اليومية واستخدام الكمامات والكحول وعدم الاستهانة بالمرض فى ظل اهتمام الدولة بتخصيص عدد من المستشفيات للعزل والإعداد لإعطاء جرعة رابعة من اللقاحات خاصة لكبار السن للوقاية من الإصابة بهذا الفيروس اللعين.
إن الابتعاد عن التكدس فى المواصلات العامة والأسواق وضرورة عزل المصابين فى المنازل إلا للحالات الصعبة التى يجب عزلها فى المستشفيات خاصة أن الإصابات الآن أصبحت أخف من بداية الجائحة وقد نجحنا فى مواجهة هذه الجائحة سواء بتوفير اللقاحات أو صناعتها محليا مما ساعد الدولة على قوة المواجهة لهذه الجائحة وما قامت به الأجهزة الصحية للدولة ممثلة فى وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية والتابعة للقوات المسلحة كلها عملت فى منظومة متكاملة ساهم فى نجاح المواجهة.
ويكفى أن مواجهة انتشار الكورونا جاء فى وقت كثفت الدولة رعايتها الصحية للمواطنين واستطاعت استئصال فيروس سى.. وعلاج مئات الآلاف من قوائم الانتظار لإجراء جراحات متقدمة إضافة إلى المبادرات الرئاسية المتعددة لتوفير الرعاية الصحية للمرأة والأطفال وتنفيذ مبادرة ١٠٠ مليون صحة التى استفاد منها عشرات الملايين من المصريين.
لذا كانت المنظومة الصحية فى أفضل أوضاعها لمواجهة جميع الأمراض والأوبئة بما فيها الأمراض الوراثية والأورام والتوسع فى صناعة كل أنواع الأدوية لتوفيرها محليا بأسعار أقل من مثيلتها المستوردة وتصدير الفائض للأسواق العربية والإفريقية إضافة لإقامة العديد من المستشفيات ودور الرعاية الصحية الجديدة فى كل أنحاء مصر.
دائما نقول إن الوقاية خير من العلاج لذا فإن اهتمامنا بتطبيق الإجراءات الاحترازية ضد الإصابة بكورونا أفضل من علاجها لذا يجب أن يعود الاهتمام بتطبيق الإجراءات الاحترازية لصالح حماية المواطنين من الإصابة بهذا الفيروس الذى واصل انتشاره فى العديد من دول العالم شرقا وغربا وشمالا وجنوبا حيث إنه لا يتأثر بالظروف الجوية فهو ينتشر فى الصيف مثل انتشاره فى الشتاء.
