عاجل

الأمم المتحدة: إغلاق الطرق فى اليمن يمثل تحديًا إنسانيًا

دييجو زوريلا
دييجو زوريلا

اعتبر نائب منسق الامم المتحدة للشئون الإنسانية فى البلاد دييجو زوريلا أن إغلاق الطرق ما زال يمثل قضية إنسانية رئيسية فى أزمة اليمن.. ومنذ 2 أبريل، سمحت الهدنة التى ترعاها الأمم المتحدة بوقف الأعمال العدائية.

واتخاذ إجراءات تهدف إلى التخفيف من الظروف المعيشية الصعبة للسكان، فى مواجهة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية فى العالم.. وقال زوريلا فى مقابلة مع وكالة فرانس برس إن «الوضع تحسن بشكل عام» خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مستشهدا بانخفاض عدد الضحايا المدنيين وزيادة الإمداد المنتظم بالوقود واستئناف بعض الرحلات التجارية من العاصمة.


غير أنّه أضاف أنّه «بما أن الطرق لا تزال مغلقة، فإنّ التحسن الذى طرأ على الوضع الامنى لا يرقى إلى مستوى توقّعات السكان»، فى إشارة إلى أحد العناصر الرئيسية للهدنة لم يتم تنفيذه بعد.


وحركة المرور صعبة للغاية بين المناطق الشمالية التى يسيطر عليها المتمردون والتى تمثل 30 % من اليمن ويعيش فيها 70 بالمئة من السكان، وبين المناطق الموالية حيث تصل غالبية البضائع.


وتؤدى حواجز الطرق والتحويلات العديدة إلى مضاعفة تكاليف النقل أربع مرات وتعقيد إيصال المساعدات الإنسانية وتحرم العديد من اليمنيين من الوصول إلى الخدمات الأساسية.


وذكر زوريلا أنّ «الوضع خطير بشكل خاص فى تعز» فى جنوب غرب البلاد وهى مدينة محاطة بالجبال ويعيش فيها «ما بين 1.5 و2 مليون شخص». ويحيط بالمنطقة التى كانت مركزًا ثقافيًا وأكاديميًا وتاريخيًا مهمًا، خط نار يبلغ طوله 16 كيلومترًا.


ويعيش حوالى 80 بالمئة من السكان فى الجزء الذى تسيطر عليه الحكومة، لكن الحوثيين يسيطرون على المناطق المرتفعة حيث توجد آبار المياه التى تغذى المدينة، لذلك يتعين على غالبية السكان شراء المياه من صهاريج «أكثر تكلفة بكثير»، فيما «لا يستطيع 16 ألف عامل من الجانبين رؤية عائلاتهم»، بحسب المسؤول الأممي.

ومن التبعات الأخرى عرقلة الوصول إلى المستشفيات، «فبدلاً من القيام برحلة مدتها 20 دقيقة لغسيل الكلى، يضطر المرضى أحيانًا إلى الذهاب إلى عدن»، مقر الحكومة المؤقت والواقعة فى الجنوب.

اقرأ ايضا | موسكو تبحث مع الأمم المتحدة أزمة الغذاء العالمية وسبل تجاوزها