يمثل رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، أمام القضاء ،اليوم الثلاثاء، بتهم الإرهاب وغسيل الأموال، حسبما أفاد موقع "العربية".
وينظر مراقبون إلى التحقيق مع الغنوشي بمثابة فرصة طال انتظارها للكشف عن خبايا جرائم الاغتيالات السياسية وتبييض الأموال والإرهاب التي عرفتها تونس في زمن حكم الإخوان خلال العشرية الأخيرة.
كانت السلطات التونسية قد قررت تجميد الأرصدة المالية والحسابات المصرفية لعشرة شخصيات تونسية من بينها زعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي، ورئيس الحكومة السابق، حمادي الجبالي، وشمل القرار نجل الغنوشي وابنتي الجبالي.
كنا حظرت محكمة تونسية، في مايو الماضي، السفر على الغنوشي وأكثر من 30 شخصا آخرين، بدعوى اتهامهم في قضية تعرف بـ"الجهاز السري للحزب الإسلامي".
اقرأ أيضا: أمر قضائي بحظر سفر زعيم «حركة النهضة» راشد الغنوشي
ويمثل الغنوشي أمام القضاء التونسي، بصفته متهما في القضية المعروفة بجمعية “نماء تونس” الخيرية، وفقا لما نقلته صحيفة الشروق التونسية المحلية، موضحة أن قاضي التحقيق في القضية المدرجة ضمن دوائر مكافحة الإرهاب قرر التحقيق مع رئيس حركة النهضة، بصفته متهما، بعدما تم توجيه استدعاء لراشد الغنوشي الثلاثاء.
وكان راشد الغنوشي يترأس البرلمان التونسي، قبل أن يصدر الرئيس قيس سعيد، قرارا بحله قبل شهور قليلة بعدما عقد عدد من النواب جلسة افتراضية في مخالفة لقرار سعيد بتجميد عمل البرلمان بعدما خرج الشعب التونسي متظاهرا ضد حركة النهضة التي كانت تسيطر على الأغلبية البرلمانية.
وكانت النيابة التونسية أصدرت قرارا في وقت سابق، بمنع عدد من قيادات النهضة من السفر على خلفية جرائم تتعلق بتبييض وغسيل الأموال والاشتباه في تمويل أشخاص أو تنظيمات مرتبطة بالإرهاب في قضية نماء تونس.
