الرأى الآخر

سلام يا صاحبى؟!

خالد القاضى
خالد القاضى

فيلم العيد وكل عيد «سلام يا صاحبي»، إنتاج عام ١٩٨٧ بطولة القدير عادل إمام والفنان سعيد صالح «رحمة الله عليه» وإخراج نادر جلال.. هذا الفيلم تم عرضه خلال اجازة عيد الأضحى على معظم القنوات الارضية والفضائية لدرجة ان احدى الفضائيات عرضته على قناتها الأولى واعادته على الثانية اربع مرات فى يومين..

بمعنى اننا تابعناه فى الاجازة حوالى ٢٨ مرة!!

كلنا حافظين الفيلم عن ظهر قلب - خاصة أبناء جيلي- وكنا مبهورين به لأن بطله الولد الشقى اللى يتعرف  على الستات ويضرب الشارع كله ويجيب حقه وحق صاحبه بدراعه.. مع مرور الوقت واختلاف الرؤية اكتشفنا ان الفيلم يؤصل لاعمال البلطجة والنصب والزنا والرشوة والقتل!!

والغريب فى هذا الفيلم ان البلطجة والقتل انتصرا على القانون فرغم كل الجرائم التى ارتكبها ابطاله من الحرق والسرقة والقتل لدرجة ان بطل الفيلم فى نهايته قتل اكثر من ثمانية افراد بدراع واحد انتقاما لمقتل صديقه يوم زفافه لم يظهر ولو من بعيد مشهد لضابط دلالة على أن القانون سوف يلاحق هؤلاء المجرمين.
بصراحة لا أعرف السر فى اعادة هذا الفيلم كل عيد وكل اسبوع تقريبا.

هل لا يوجد غيره فى المكتبة أم استسهال؟!

هل نريد أن نؤصل للجريمة ونبعث رسالة مفادها ان البلطجة فوق القانون.. يكفينا ما وصل إليه الشارع الآن من جرائم قتل نهارا جهارا؟!

يجب أن نعيد التفكير فيما يذاع على الشاشة الصغيرة خاصة بعد التغيرات التى حدثت فى المجتمع لابد ان نؤكد فى كل أعمالنا على فكرة انتصار الخير على الشر وانتصار القانون على الاجرام لان هذا هو عدل السماء وقانون الارض.