الإرهابي «صلاح عبد السلام» يغادر فرنسا لاستكمال محاكمته في بلجيكا 

الإرهابي صلاح عبد السلام
الإرهابي صلاح عبد السلام

غادر الإرهابي صلاح عبد السلام، منفذ هجمات ١٣ نوفمبر ٢٠١٥ في باريس، فرنسا متجهاً إلى بلجيكا - حيث اقتادته السلطات الفرنسية بمصاحبة نظيرتها البلجيكية في ظل تنسيق مشترك لكي يمثل أمام القضاء البلجيكي في شهر أكتوبر المقبل.

وخرج الإرهابي صلاح عبد السلام- من سجن فلوري- ميروجيس "إيسون" تحت حراسة مشددة - من جانب فرقة مكافحة الارهاب الدولي الفرنسية - متجها إلى بلجيكا ليحاكم هناك على الهجمات التي وقعت في العاصمة بروكسل خلال شهر مارس للعام ٢٠١٦، وكان قد ضلع في ارتكابها أيضاً.

ووقعت هجمات بروكسل في ٢٢ مارس ٢٠١٦، حين وقعت تفجيرات بروكسل الانتحارية بمطار بروكسل الدولي ومحطة مترو الأنفاق وخلفت ٣٢ قتيلاً وأكثر من ٣٤٠ جريحاً وظل عبد السلام هو الناجي الوحيد أيضاً في هذه الهجمات.

ووجهت النيابة الاتحادية في بلجيكا الاتهام رسمياً للإرهابي صلاح عبد السلام، بالمسئولية عن ارتكاب هذه العمليات.

 

وكانت المحكمة الجنائية بباريس قد قضت يوم الأحد الموافق ٢٩ يونيو الماضي قراراً يقضي بالحكم بالسجن مدى الحياة على الارهابي " صلاح عبد السلام "- ٣٢ عاماً - الناحي الوحيد والباقي على قيد الحياة - من المجموعة الارهابية التي نفذت هجمات " مسرح باتاكلان " في العاصمة الفرنسية " باريس " و منطقة " سانت دوني " ، والتي خلفت ١٣٠ قتيلاً .

واستمرت المحاكمة- في باريس - لمدة تسعة أسهر منذ سبتمبر الماضي ، ويحاكم فيها عشرين متهماً ، ويحاكم فيها ١٩ متخماً لم ينجو من بينهم غير الإرهابي الذي مثل أمام المحكمة بقصر العدالة  في منطقة " بورت كليشيي ، واستمتعت المحكمة إلى أكثر من ألفي مُدع وما يزيد على 300 محام .

والمتهمين التسعة عشرة هم الآخرين ، هم " محمد عبريني ٣٧ عاما والمعروف ب" صاحب القبعة " الذي صورته كاميرات المراقبة في مطار بروكسل في شهر مارس ٢٠١٦ م، والارهابي " أسامة كريم "  ٢٩ سنة رفيق صلاح عبد السلام في بروكسل ، و" سفيان عياري " ٢٨ سنة والذي يشتبه في كونه خطط لتنفيذ هجمات بمطار أمستردام ٢٠١٥، و " محمد البقالي " ٣٥ سنة ، و " محمد عمري " ٣٣ سنة ، و " حمزة عطو " ٢١ سنة و " علي أولقاضي " ، و" علي الحداد عاصوفي " و " عبد الله شعاع " و " إبراهيم البكراوي "، و " فريد خرخاش ٣٩ سنة ، البلجيكي-المغربي ياسين عطار البالغ 35 عامً ، والباكستاني محمد عثمان والجزائري عادل حدادي ، عمر ظريف، عبيدة عارف ديبو والأخوان فابيان وجان ميشيل كلاين ، أحمد الدهماني وهو بلجيكي مغربي يبلغ ٣٣ عامًا .

 

وكانت المحكمة في باريس قد استمعت لحوالي ٤٠٠ من الناجين من حادث اطلاق الرصاص عليهم في مسرح باتاكلان بشارع فولتير بالعاصمة الفرنسية باريس.

وكان الادعاء قد طلب بعقوبة السجن مدى الحياة من دون إفراج مشروط للإرهابي " أسامة  عطار " العضو في تنظيم «داعش» والذي يعتقد أنه مدبر الهجمات، والذي يعتقد أيضاً أنه قتل في سوريا.

ووقعت  أحداث  مسرح باتاكلان "  ، حين أطلق الارهابي  " صلاح عبد السلام " النيران في ١٣ نوفمبر ٢٠١٥ على المواطنين الفرنسيين في شارع " فولتير "  وسط العاصمة باريس ، ما خلف أكثر من ١٣٠ قتيلاً ومئات المصابين ، وأعلن داعش وقتها مسئوليته عن الحادث .

بعدها انطلق منفذو الهجمات الى منطقة سامت دوني بالقرب من استاد دو فرانس ونفذوا هجمات واطلقوا النيران في شارع الجمهورية هناك ما خلف قتلى وجرحى واصابات بسن وحال الشرطة ، ولا يزال المنزل الذي استخدموا في القنابل والمتفجرات مآوى لهم مغلقا حتى الآن .

وتعتبر الحوادث الارهابي التي ضربت باريس في العام ٢٠١٥ من الحوادث التي هزت فرنسا وحركت الرأي العام وقتها ، حتى أضحت تذكاراً يحتفل به الفرنسيون كل عام ، ووضعوا نصباً تذكاريا أمام المسرح يجسد الحادث ، مكتوباً عليه أسماء الضحايا الذين سقطوا على يد الارهاب .

 

 ويعد الإرهابي " صلاح عبد السلام " هو العضو الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة من منفذي هجمات نوفمبر ٢٠١٥ ، التي  قتل فيها ١٣٠  شخصًا في باريس وسان دوني في ١٣ نوفمبر ٢٠١٥ ، وحكم عليه في ٢٩ يونيو بالسجن المؤبد غير القابل للضغط من قبل محكمة الجنايات الخاصة في باريس.  ولم يستأنف هذا القرار ، مما جعل إدانته نهائية.