كل عام وأنتم بخير.. أطلقت المحافظات الساحلية صفارة بدء موسم المصيف بعد مجهود شاق قامت به الأجهزة التنفيذية بهذه المحافظات طيلة الشهور الماضية، لتنفيذ خطط تطوير المرافق الخدمية فى السواحل وكورنيش المدن الشاطئية لتكون فى أبهى صورها قبل انطلاق الموسم الصيفى. «بحرى والصعيد» يسلط الضوء على انتهاء استعدادات المحافظات الساحلية لاستقبال المصيفين خلال إجازة العطلة الصيفية الممتدة من شهر يونيو إلى منتصف سبتمبر من كل عام، بعد أن اجتازت هذه الشواطىء بنجاح بروفة عيد الأضحى.
عروس البحر تستعيد عافيتها، يتجدد شبابها بهوية بصرية مستحدثة، مستمدة من تاريخ عريق من ذكريات عشاقها عبر حقب زمنية ماضية، ورحابة لتطور عصرى وتخطيط متدرج يتصدى للفوضى ويحفظ جمالها، 66 من الشواطئ الخلابة اكتست بـ 6 ألوان مبهرة، فى الشماسى والمقاعد والطاولات، ومراكز الخدمات والمواصلات، وحجز إلكترونى مسبق متاح فى عصر الرقمنة، وقرى سياحية متفرقة من أبى قير شرقا وحتى الساحل الشمالى مع حدود مطروح، 73 بوابة للشواطئ أصبحت بتصميم هندسى أنيق موحد، وتنوعت أسعار الخدمات من مجانية ثم رمزية وسياحية إلى شواطئ مميزة، مليونا مصطاف متوقع أن يشدوا الرحال إلى بحرها هذا الصيف، مع تزايد حرارة الطقس وانتهاء الامتحانات، ليغسلوا هموم الفصول فى صيفها، الإسكندرية استعدت لاستقبال حافل ومنعش لضيوفها.
«مستعدون لتلقى كل الملاحظات ومواجهة الشكاوى» هكذا يرحب اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية بضيوف الثغر، على رمال شواطئها الممتدة لمسافة 40 كيلو متراً من أبى قير شرقا وحتى أبى تلات غربا، فرق من العاملين بإدارات المحافظة وأجهزتها التنفيذية تدربت على التعامل بحزم مع أى مظاهر للاستغلال أو التزاحم أو تجاوز الإرشادات، وقال محافظ الإسكندرية إن تنفيذ الوحدات الشاطئية الجديدة (كافيهات- دورات مياه- غرف خلع ملابس- وغيرها) تم فى جميع شواطئ الإسكندرية بما يتناسب مع مشروع الهوية البصرية، ويتناسب مع الشكل الجمالى والحضارى للمدينة ولا يحجب رؤية البحر على المواطنين، وذلك عقب الانتهاء خلال الأشهر الماضية من إزالة كل المنشآت والوحدات الخشبية المتهالكة من جميع الشواطئ والتى كانت تسيىء للمظهر العام، مؤكدا أنه تم تعميم نموذج موحد للوحدات الشاطئية يتطابق مع مشروع الهوية البصرية لمحافظة الإسكندرية، بهدف إعادة الرونق الحضارى والجمالى لعروس البحر، وتم توحيد شكل بوابات الشواطئ، ومواقف الأتوبيسات والبارجولات.
وأكد الحرص على تطبيق جميع مفردات وعناصر الهوية البصرية، المستوحاة من تاريخ الإسكندرية عبر السنين، على جميع شواطئ الإسكندرية، وتقديم خدمة مميزة للمصطافين، وذلك للحفاظ على المظهر الجمالى والحضارى لكورنيش الإسكندرية الذى يعد مقصداً سياحياً جاذباً.
وشدد المحافظ على مستأجرى الشواطئ بالالتزام التام بتصميمات ومفردات مشروع الهوية البصرية، بنموذج موحد لبوابات الشواطئ، والالتزام بألوان الشماسى والكراسي، وتنظيم شكل الوحدات الشاطئية كالكافتيريا وغرف خلع الملابس والإسعاف وغيرها بما يتناسب مع عناصر المشروع ولا يحجب رؤية البحر على المواطنين.
وشدد الشريف على الاهتمام برفع كفاءة جميع الخدمات بالشاطئ، بالإضافة إلى رفع كفاءة رصيف الكورنيش وكفاءة الإضاءة، وضرورة التزام عمال الشواطئ بالتعامل الجيد مع المصطافين، والالتزام بزى ملابس موحد لعمال الشواطئ.
من جانبها؛ عبرت الدكتورة جاكلين عازر نائب المحافظ، عن اعتزازها برؤية مشروع الهوية البصرية المنفذة على شواطئ الإسكندرية والخطوات التنفيذية لها والتى تشمل بوابات الشواطئ، ودهان الأسوار الخارجية، وأكشاك الخدمات (غرف خلع الملابس والأمن)، واللوحات الإرشادية، وتمهيد مداخل الشواطئ من ممشى الكورنيش، والشمسيات والكراسى وزى العاملين، وتهيئة مداخل الكافيهات والشواطئ، ومنع أى منشآت حاجبة للرؤية، وكذلك عرض الألوان المحددة.
اللواء جمال رشاد، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، قال إنه يوجد شاطئان بالمجان 100% هما «المندرة المجاني» وسيد درويش «الأنفوشى المجاني»، أما أسعار الشواطئ فهى متدرجة وتناسب جميع الفئات الاجتماعية وهى 5 جنيهات للشواطئ العامة، و10 جنيهات لشواطئ الخدمة لمن يطلبها، و15 جنيها للمميزة، و25 جنيها للسياحية، شاملة الشماسى والكراسي.
وأشار إلى افتتاح أول شاطئ للمكفوفين على مساحة من شاطئ ذوى الهمم بالمندرة، فى إطار توفير أفضل الخدمات والرعاية لذوى الهمم، والذى يعد الأول من نوعه إقليميا.. وأضاف «رشاد» أن الشاطئ مزود بمسارات داخل مياه البحر تسمح للفرد بالتحرك والسباحة داخل المياه فى أعماق آمنة وتحت رقابة دقيقة دون مرافق، مشيرا إلى أن الشاطئ مزود أيضًا بكراسى متحركة ورامب للوصول للبحر.
وأضاف «رشاد» أن الإدارة قامت بتدريب أعداد كافية من المنقذين الأكفاء، ونشرهم على الشواطئ، ووضع الإرشادات والرايات التى يجب على المصطافين إتباعها بدقة حفاظا على سلامتهم، لضمان موسم صيفى آمن وممتع، كذلك أهاب بالمصطافين بالالتزام بالإجراءات الاحترازية، خاصة فى الأماكن المزدحمة، وعدم الخروج من الشواطئ إلى الطريق بملابس الاستحمام، حفاظاً على المظهر العام، وإبلاغ الإدارة وممثليها المنتشرين بكل الشواطئ عن أية تجاوزات أو طلب «إكراميات» أو تجاوز فى الأسعار المعلنة والمدونة فى مواقع بارزة بكل الشواطئ، وتوقع رئيس السياحة والمصايف موسماً صيفياً أجمل، بعد انخفاض حالات وأعراض فيروس كورونا، وزيادة الوعى بالإجراءات الاحترازية.
أشرف شرف
وسرحان سنارة
