استأنفت اليابان اليوم الحملة الانتخابية فى اليوم الأخير من الدعاية قبل انتخابات مجلس الشيوخ التى تنطلق اليوم، فى وقت لا تزال فيه البلاد تحت وقع صدمة غداة اغتيال رئيس وزرائها السابق شينزو آبى فى تجمع انتخابى غرب البلاد.
ووصل صباح اليوم جثمان آبى، صاحب لقب أطول رئيس حكومة فى تاريخ بلاده ٫ إلى منزله فى طوكيو قادما من نارا. ومن المقرر ان تقام مراسم تشييعه فى مسقط رأسه شيمونوسيكى بمحافظة ياماجوتشى بعد غد الثلاثاء وفقا لوكالة كيودو اليابانية.
وأظهرت لقطات بثها التليفزيون قادة من الحزب الليبرالى الديمقراطى الذى كان آبى ينتمى إليه وهم مصطفون ويرتدون ملابس حداد سوداء. وتوافد مئات الأشخاص إلى موقع الهجوم فى مدينة نارا لوضع الزهور والصلاة من أجل آبي.
وكان آبى قد لقى حتفه، بعد أن أطلق عاطل عن العمل يبلغ من العمر 41 عاماً الرصاص عليه فى تجمع انتخابى بمدينة نارا صباح امس الاول فى جريمة أدانتها المؤسسة السياسية بوصفها هجوماً على الديمقراطية نفسها.
وأقر منفذ الهجوم الذى اعتقل فى مكان الواقعة بأنه استهدف آبى عمداً، موضحاً للشرطة أنه كان حاقداً على منظمة اعتقد أن رئيس الوزراء السابق على ارتباط بها. وذكر عدد من وسائل الإعلام اليابانية أن الأمر يتعلق بمجموعة دينية.
فى الوقت نفسه٫ تعهد الساسة بمواصلة حملتهم الانتخابية قبل انتخابات اليوم والتى من المتوقع أن تسفر عن فوز الائتلاف الحاكم فى اليابان. وأعلن رئيس الوزراء اليابانى فوميو كيشيدا أن الاستعدادات للانتخابات ستستمر وقال «علينا أن ندافع بشكل مطلق عن انتخابات حرة ونزيهة والتى هى أساس الديمقراطية ولن نستسلم للعنف أبداً».
وأثار اغتيال آبى تساؤلات حول الإجراءات الأمنية للشخصيات العامة فى اليابان. فى حين ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أن أحزابا كثيرة ستمنع الشخصيات البارزة من إلقاء كلمات ، ولكن حملة الانتخابات ستمضى قدمًا لإظهار التصميم على عدم الاستسلام للعنف.
اقرأ ايضا | رئيس «الأسقفية» يعزي حكومة اليابان في استشهاد شينزو آبي
