عبد الحليم قنديل: ثورة 30 يونية قضت على التيار الديني | فيديو

الكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل
الكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل

قال الكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل، إن مصر بلد قديمة مر بمراحل صعود وهبوط، فإنها تمرض لكن لا تموت، مشيرًا إلى أن 30 يونيو هي أحد المراحل الفارقة في تاريخ مصر والمنطقة، مشيرا إلى أن ما يحدث في مصر يمثل أهمية جوهرية للمنطقة، والحقيقة الثابتة أن هناك ارتباطات بين جميع أقطار المنطقة العربية.

اقرأ أيضا|عبدالحليم قنديل: لو لم توجد القومية العربية فرضاً.. لخلقتها القومية المصرية

وأضاف " قنديل"، خلال لقائة ، ببرنامج "بانوراما" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن مصر دائما لها الوجهة القيادية، وهو ليس شعور شيفوني وطني، وإنما رابطة محسوسة بين الوطنية المصرية والقومية العربية، مشيرا إلى أن مصر تعربت بالغرائز الأمنية، قبل أن تتعرب باللسان، والرابطة واضحة منذ معركة قادش ورمسيس حتى حرب أكتوبر 1973، فمصر دائما تحارب معاركها الوجودية في منطقة الشرق العربي.

وأوضح"الكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل"، أن مرحلة صعود جماعة  الإخوان جرت بالتزامن مع الانفتاح السداح مداح وهو الانفتاح الاقتصادي في عهد السادات، وقلب بطن البلد ونزع السياسة عن سلوكها، مشيرا إلى أن المحنة التي تعرضت لها مصر بعد نصر أكتوبر 1973، نزعت تدريجيا عن المجتمع صفته كمجتمع، بهجرتين، هجرة في التاريخ بالعودة الدينية المعممة وهجرة في الجغرافيا بحثا عن الرزق.

وتابع :" انتهت تلك المحنة إلى صورة مجتمع راكد، بعدما كانت مصر رأسا برأس مع كوريا الجنوبية " مشيرا إلى أن محاولة العودة لقلب التاريخ، أن هذه المنطقة المحطمة تتطلع من جديد إلى النهوض، بعد صعود تيار اليمين الديني، في ظل مرحلة ركود، وترجم عربيا مشرقا ومغربا، ثم انتهى سطوة التيار الديني بثورة 30 يونيو، ونحن في مرحلة استئناف الدخول في سباق العصر".

وأشار " قنديل"  إلى أنه عندما حدث الركود استبدلت النظام بحطام، والآن المجتمع يحاول استعاد صفته كمجتمع، وكل تقدم يجلب مزيد من التحديات، موضحًا أنه جرى تقدم كبير في الاستقرار المصري، وواجب استكماله في مناخ مختلف، حيث يمر العالم بالمخاطر والمنزلقات والاستقطابات، وهناك محاولة توريط مصر في استقطابات مشبوهة، لكن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد أن مصر لن تكون جزءًا من أي استقطاب.