صباح الجمعة 

أرمنيوس المنياوي يكتب عن : ثورة يونية وانتخابات واى المنيا 

أرمنيوس المنياوي
أرمنيوس المنياوي

مرت تسع سنوات على حدث جليل هز مصر والعالم وهو ثورة 30 يونيه ..كان كل شيئ يدعو للإحباط .. قبل هذا الحدث بعام تقريبا وتحديدا بداية شهر إبريل من عام 2013 عندما فاجئنا حل سحري من شباب تجاوزوا العشرينات بقليل من عمرهم يتزعمهم شاب مثقف واعد أسمه محمود بدر  .. كان عمره في الصحافة قليلا ..هؤلاء الشباب ثاروا ضد الوضع القائم أنذاك مثلهم مثل حال غالبية المصريين ..

جلسوا معا ..فكروا معا ..في حل لم يكن يخطر على بال الكثيرين ..بل عندما تم الإعلان عنه، قوبل بالإستهجان من قبل البعض في البداية ولاسيما من أنصار من كانوا يحكموننا والذين كانوا يرددون أنهم قد جاءوا لكي يحكمونا خمسمائة عام ..في المقابل كان هؤلاء الشباب قد أمنوا بفكرتهم وترسخت مع الوقت في أذهان غالبية المصريين  وأطلق الشباب لفكرتهم  العنان وأسموها حركة تمرد .. تمرد ضد كل ما كان يحدث في ذلك الوقت . تمرد ضد من كانوا يريدون سحب مصر للخلف والعودة بها للعصور الوسطي .. ولكن أنطبق على هؤلاء الشباب ما غنته أم كلثوم من كلمات للشاعر العظيم  حافظ إبراهيم عندما قالت : وقف الخلق ينظرون جميعا .. كيف ابنى قواعد المجد وحدى وبناة الاهرام فى سالف الدهر ..

كفونى الكلام عند التحدى .. انا تاج العلاء فى مفرق الشرق .. هكذا كان حال هؤلاء الشباب وغالبية المصريين يؤازرونهم وتحولت حالات الاستهجان في البداية إلي حقيقة وتمكن الشباب في جمع توقيعات حوالي 22 مليون مواطن يرفضون الإبقاء على محمد مرسي في حكم البلاد، مما دفع القائمين على الحكم يقومون بحملة مناهضة لحملة تمرد أطلقوا عليها حملة تجرد ولكنها بطبيعة الحال لم تكتسب شعبية تمرد بل وقفت عند فصيل معين وانتهت في المهد، واشتعل الشارع وزادت حركات التمرد في الشارع من كل فئات الشعب ومن مختلف الأعمار مما دفع لأن يكون الجيش له موقفا وطنيا عظيما ومعه بطبيعة الحال ابطال وزارة الداخلية الذين ذاقوا الأمرين في خلال هذا العام الذي شهد حكم الإخوان دفاعا عن الوطن وترميم كل ما كان يحدث من أنصار الرئيس الذي كان جاثم على الحكم على غير رغبة غالبية المصريين ..حددت حركة تمرد الذي تمردت على كل التهديدات التي واجهتها ولاسيما في حالة فشل الثورة والتي حددوا لها موعدا لنزول المصريين في الثلاثين من يونية من عام 2013 ..لقد فاض الكيل ..ووصل الأمر إلي حلقوم المصريين مثلما يقولون ..وجاء الموعد والذي كان في مثل هذه الأيام وأمتلأت ميادين مصر على أخرها من المواطنين وأمتدت إلي الشوارع وكان ميدان التحرير هو ميدان الميادين الذي قصده المصريين لكي يبدأوا منه تحرير مصر والتي كانت شبه مختطفة خلال تلك الفترة القليلة.

في تلك الأيام حظي غالبية  المصريين من أنصار حركة تمرد بمباركة الجيش والشرطة ولاسيما بعد أن فشلت القيادة السياسية في الوصول لحلول تحقن دماء المصريين مع من كانوا في سدة الحكم .. أضاعوا  كل الفرص التي إتيحت وقدمت لهم ومنها الإحتكام إلى الاستفتاء على إنتخابات رئاسية جديدة توقف كل تلك المهاترات والمذابح التي يمكن أن تحدث في الشارع من جراء ما يقوم به أنصار من هم في سدة الحكم من ممارسات أقلها أن قيادة مصر كانت تدار من المقطم وليس من عابدين أو قصر القبة ..لكن إنتهي كل شيئ وإندلعت الثورة ..والتي كانت ثورة بيضاء ولم يكن أمام الجيش بقيادة الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع في ذلك الوقت إلا أن يقف وقفة تاريخية في حماية الشعب المصري في كافة ميادين مصر وأن يطلق مبادرته الأخيرة حتى الثالث من يوليو .. ولكن بكل ٱسف لم يرضخوا من كانوا يريدون حرق مصر في مقابل أن يبقوا في سدة الحكم ..رفضوا كل المبادرات بل واطلقوا التهديدات شمالا وجنوبا وغربا وشرقا وإن حرق مصر  قادم لا محالة في حالة أن تستمر الثورة وتهز الكرسي من تحت مكتب الإرشاد وهم لا يدركون أنه لم يحدث في التاريخ أن جماعة ما أستأثرت بالحكم في دولة من دول العالم، ولم يرضخوا للحوار ومن ثم إنتهي كل شيئ وعادت مصر للمصريين بحفنة قرارات في عصرية الثالث من يوليو .. جاءت من خلال رجل شجاع لم يجود التاريخ بمثله من قبل هو الزعيم الفريق عبد الفتاح السيسى وزير دفاع مصر والذي وضع نفسه رهن الحفاظ على مصر وهويتها في لحظة تاريخية لينهي كابوسا كان أنصاره يرددون بأنه سيظل خمسمائة عام في عصرية الثالث من يوليو كمولود جديد لثورة بيضاء مجيدة هي ثورة الثلاثين من يونية والتي صارت الثورة الأشهر في تاريخ مصر حديثا وقديما.
&& ٱخر السطور 
& مازال هناك بعض القيادات في الإدارة المحلية تعيش حالة ترهل ولاسيما رؤساء  بعض المدن والمراكز .. مثل هؤلاء يحتاجون لقرارات من اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية بالتخلص منهم ..لأنهم مازالوا يعملون بنفس منطق ما قبل يناير 2011.
& إختلفت وإتفقت مع الحكم الدولي عصام عبد الفتاح رئيس لجنة الحكام في إتحاد الكرة على مستوى التحكيم في مصر ..والحقيقة الرجل شديد الأدب وهو يرى أن التعصب في الرياضة المصرية هو ما يصيب المنظومة كلها بحالة شلل وليس التحكيم فقط وأن نزع كل ما يسبب التعصب الأحمق هو البداية الحقيقية لعلاج أى خلل في منظومة كرة القدم في مصر واتفقنا معا في النهاية أنه لا يمكن بأى حال من الأحوال تحميل كل مايحدث من شقاقات في منظومة كرة القدم للتحكيم..أعتقد أن كلام عصام عبد الفتاح فيه الكثير من الصح ولعل تعيين الانجليزي كلاتنبرج كرئيس للجنة الحكام أو مشرفا عليها يعيدنا إلى أكتشاف أنفسنا من جديد وتتطور معه منظومة كرة القدم ويسود العدل فيها.
& إنتخابات الشبان المسيحية في المنيا شهدت منافسات ضارية وجاءت إنتخابات رائعة سادتها الروح الرياضية وأشرف عليها ببراعة شديدة نالت إستحسان الجمعية العمومية  المستشار نصر إبراهيم نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية بالمنيا ومعه شمس الدين نور الدين رئيس الإتحاد الإقليمي للجمعيات بالمنيا.
الانتخابات شهدت خوض العديد من القامات المنياوية وغالبيتهم يحظون بتقدير كامل من أعضاء الجمعية سواء من فاز أو من لم يفز وكان المطلوب نجاح فقط تسع مرشحين من بين خمسة وعشرين مرشحا وقد فاز زينهم فكري لبيب باعلى الاصوات ورضا الدليل ومرقص العمدة وبهاء ميشيل وميخائيل فريد وشيرين فؤاد وإميل رسمي وجون بشرى ومنتصر فرانسيس فيما لم يوفق في الانتخابات أشرف وهيب وعماد لويس وهاني لطفي وفرج يوسف ونيفين نشأت وشريف شكري وعماد خيري ووليم منير ومنير فهمي وعادل طوسه وفرج فريد وديفيد إدوار ورشا حنا الله ووائل نبيل وخليل ناشد وكلهم خاضوا الإنتخابات بشرف وبشجاعة وأذكر أسمائهم تقديرا لهم لأنهم أناس عرضوا أن يقدموا خدماتهم لنادي واى المنيا واتمنى أن يبقوا على تواصلهم وخدماتهم للاعضاء لأن تلك الانتخابات ليست هي نهاية المطاف داعيا بكل التوفيق للمجلس الجديد بقيادة زين فكري لبيب .