«لأنهن أكثر ليونة».. ستالين يخصص 277 مقعدا للنساء بالبرلمان

جوزيف ستالين يتلقى التحية من بعض الروسيات
جوزيف ستالين يتلقى التحية من بعض الروسيات

قبل إجراء إحدى الانتخابات في روسيا، وتحديدًا في عهد جوزيف ستالين، طلب هذا الزعيم رؤية أكبر عدد من النساء بين ممثلي الشعب الروسي في المجالس النيابية لأنهن «أكثر ليونة وخضوعا من الرجال».

 

حينها استجاب الشعب الروسي إلى توجيه جوزيف ستالين، وخضع بالفعل لإرادة زعيمه وانتخب 277 نائبة لتمثيله في البرلمان الروسي، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في 14 مارس عام 1959.

 

كان هذا أكبر عدد من النساء ينتخب في أية دولة من دول العالم، حتى فترة الخمسينيات، والتي منحت المرأة حقوقا سياسية، فالبرلمان الأمريكي لم يكن به سوى 9 نائبات أمريكيات رغم العدد الكبير من الجمعيات النهائية ذات النفوذ الكبير المنتشرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

 

اقرأ أيضًا| ماتت «ملاك روسيا».. لماذا أنهت ناديا زوجة ستالين حياتها؟

 

أما الدولة التي تحتل المركز الثاني بعد البرلمان الروسي في كثرة عدد النائبات في برلمانها فهي فرنسا وبلغ عددهن 50 نائبة فقط، وظل هذا يحسب للزعيم جوزيف ستالين.

 

إيطاليا كذلك كانت حينها تشترك مع فرنسا في احتلال المركز الثاني في كثرة عدد النائبات ولكنها نزلت إلى الدرجة  الثالثة منذ استقالة النائبة مدام ماريا بوتشيني لأنها تفضل تكريس وقتها للعناية بطفلها، كما قالت في كتاب استقالتها وهكذا أصبح عدد النائبات في المجلس الايطالي 49 نائبة فقط.

 

وقتها أيضًا بلغ عدد النائبات في البرلمان السويدي 25 نائبة وهو عدد كبير بالنسبة لعدد سكان البلاد وممثليها في المجلس النيابي، ثم حلت الدنمارك في المركز الخامس بـ22 نائبة وهو أيضا عدد مميز نسبيا ويفوق عدد النائبات في البرلمان البريطاني بنائبة واحدة.

 

بينما الدول الأوربية التي لا يوجد في مجالسها النيابية نساء، فهي سويسرا واليونان إذا كانتا لا تعترفان بالحقوق الانتخابية التي تطالب بها المرأة.  

 

ولا يظهر علماء الاجتماع أية دهشة العدد الضئيل من النائبات في البرلمان الأمريكي وهم يبررون هذه الظاهرة بقولهم إن النواب الأمريكيين مدينون بكراسيهم إلى نسائهم والجهود والمساعي التي قمن بهم أثناء المعركة الانتخابية ولذلك فالرجال هم الذين يجلسون على مقاعد البرلمان في الظاهر فقط أما الواقع فالنساء هي اللاتي يحكمن البلاد.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم