ميمي جمال: أنا بعيدة عن «الشلة» الفنية لهذه الأسباب!

ميمي جمال
ميمي جمال

كتبت: خيرى الكمار

الفن حياتها، عاشت تحت أضوائه سنوات من الإبداع والتألق، ابتعدت لسنوات بسبب ظروف خاصة، لكنها عندما وجدت الفرصة المناسبة قررت العودة، ولكنها عودة قوية بالمشاركة في 3 مسلسلات دفعة واحدة، الجمعية، آخر دور، قانون العمل، ميمي جمال، تُصر على تقديم أعمال جيدة، ولا تقدم أي تنازلات فنية.

 

في البداية.. ما سبب ابتعادك عن الساحة الفنية؟

ابتعدت فترة بعد وفاة زوجي حسن مصطفي، لم أستطع العمل مرة أخرى، لكن بعد زواج ابنتي قررت العودة، لأنني أجد وقتا أحب أن أستغله في مهنتي المفضلة، ولذلك قررت التراجع عن الاعتزال. 

هل وافقتِ على مسلسل الجمعية بشكل نهائي؟

بالفعل أشارك في المسلسل، وهو عمل مكون من 45 حلقة، وبعد أن قرأت 10 حلقات منها انسجمت مع الأحداث، خاصة أنها مكتوبة دون مط أو تطويل والأحداث تدور حول سيدتين، أجسد إحداهما والثانية تقدمها سوسن بدر، وهما متزوجتان من شقيقين، وتجد الدراما غير عادية وخاصة أن سوسن من الممثلات الموهوبات فنيا وطبعا وجودها مطمئن.

كما أن أحد أهم الأسباب لقبولي العمل، وجود المخرج محمد النقلي الذي عملت معه كثيرا وأفهمه وأشعر براحة كبيرة في التعامل معه، كما أنها المرة الأولى التي أقدم فيها عملا حلقاته تتجاوز 30، لكن ليس لدي مانع في المشاركة طالما أن العمل ليس به محاولة للتطويل غير المنطقية، وهذا المسلسل أحداثه متماسكة وسلسلة ومثيرة.

تتعاملين مع النجوم الشباب.. هل تجدين صعوبة في ذلك؟

أحب كثيرًا مشاركة الشباب، كما أن عودتي جاءت بموضوعات مختلفة وغير تقليدية لم أقدمها بخلاف مسلسل “الجمعية”، أنتظر عرض مسلسلين مختلفين مع الشباب الأول “آخر دور” تدور أحداثه في 12 حلقة، وسوف يعرض على إحدى المنصات، وتقوم ببطولته دينا الشربيني وإخراج حسين المنباوي وأجسد خلاله شخصية امرأة تعيش في المعادي في أحد العقارات في الدور 31 وهو آخر دور في العقار، وتنشأ بينها وبين البطلة دينا علاقة لأنني لدي قصة نفسية وهي تحاول أن تساعدني، وهذا العمل سيعرض قريبا. 

ما الذي جذبك لمسلسل قانون العمل؟

انتهيت من تصوير مشاهدي في مسلسل “قانون العمل” بطولة إياد نصار ريهام عبد الغفور، محمود قابيل، إسلام إبراهيم من تأليف ورشة مريم ناعوم وإخراج مريم أبو عوف، والعمل يتطرق لعديد من القضايا الاجتماعية، لعل أهمها قوانين العمل المختلفة وتدور أحداثه في 10 حلقات. 

هل ترين أن الوسط الفني يحتاج إلي العلاقات لكي يظل الفنان متواجدا فنيا؟

لا أحب الدخول في صراعات وطوال رحلتي الفنية أنا وزوجي الراحل لم نفرض أنفسنا على أحد، وننتظر ترشيح المخرجين للأعمال المختلفة، ولم ندخل في إطار عمل شلة للفن أو البحث كما نقول “واسطة”، إذا عرض علي أعمال وشعرت أنها جيدة أقبلها مباشرة، ولكن إذا وجدتها تقليدية أعتذر عنها بهدوء.

ما رأيك في الحالة الفنية الموجودة حاليا.. وهل اختلفت الأمور عن السنوات الماضية؟

 الفن تغير وأصبحنا نعيش عصر كل النوعيات، تقدم طوال العام بسبب وجود أكثر من جهة عرض يوجد اليوتيوب، المنصات، بالإضافة إلي التليفزيون وبالتالي أصبحنا نستطيع أن نقدم كل المسلسلات، ولم أكن قبل سنوات أتوقع أنني سوف أقدم في فترة قصيرة ثلاث مسلسلات عدد حلقاتها مختلفة، لكن حدث، وأرى أنه أفضل لأنه يتيح الفرصة للجميع أن تظهر أفكار جديدة بعيدا عن النمط السائد منذ فترة.

ما الذي يجذبك بشكل مباشر في الأعمال الفنية؟

معظم المخرجين الشباب حاليا يتصدرون المشهد، وبالفعل يقدمون صورة جيدة لأنهم مطلعين على أحدث التقنيات في السوق العالمي وهذا أمر مفيد جدا للصناعة ومشجع على أن نحافظ على ريادتنا في الدراما العربية ورغم المحاولات الجيدة من بعض الدول العربية لكن تظل مصر إلى الآن في المقدمة بسبب اكتمال المنظومة الفنية بها من نجوم وصناع للفن ومعاهد مختلفة لدراسة الفن.

ما تقيمك لمشوارك الفني خاصة أنك تواجدت مع عدد من الأجيال المختلفة؟

 راضية عن مشواري الفني لأنني قدمت أعمالا متنوعة أحبني  الجمهور من خلالها، والأفضل من ذلك أنني حافظت على حب جميع أصدقائي طوال مشواري، ولم أكن ذات مرة مصدر إزعاج لأحد أو حاربت أي شخصية بل كنت داعمة للجميع، وأهم ما يميز الفنان أن الجانب الإنساني يطغي عليه لأنه في النهاية يقدم أعمالا تحمل رسائل إلي الجمهور والملايين ينظرون إليه على أنه قدوة وبالتالي يجب ألا يخرج عن النص وينحاز دائما لإرضاء جمهوره حتي لو كان على حساب نفسه.