من الشقة الجديدة التي سكنتها وردة وبليغ حمدي والمطلة على نادي الزمالك أخذت تنبعث أنغام ناعمة على البيانو لمدة أيام وفي نفس الميعاد ولمدة ساعات ليعيش معها الجيران مع تلك التقاسيم الشرقية وهم يتصورون أن بليغ بالطبع الذي يعزفها ويستوحي منها ألحانا جديدة.
ولكن الحقيقة أن وردة هي صاحبة الأصابع العازفة على البيانو بعد أن تحولت إلى تلميذة مجتهدة وبدأت تأخذ دروسا يومية في النوتة الموسيقية من بليغ حمدي، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة عام 1973.
وقد كانت وردة ترغب منذ وقت طويل في استكمال دراستها الموسيقية وشجعها على ذلك عندما وجدت بليغ حمدي يتابع دروس الكونسر فتوار وبرغم مشاغلها العديدة وارتباطها بتصوير فيلمين وقتها وتسجيل ثمانية ألحان فقد طلبت من بليغ أن تتعلم العزف على البيانو لأنه أقرب إلى إحساسها منذ الصغر وكانت فرحة بليغ لا توصف.
وقد عاش بليغ حمدي ووردة شهر العسل برغم مرور خمسة شهور على زواجهما ولو أن بليغ لا يعترف بذلك وكان يعتبر أن شهر العسل مؤجل حتى تنتهي وردة من ارتباطاتها وحتى يكمل الألحان التي بين يديه وبعدها يهرب معها إلى مكان لا يعرفهما فيه أحد بعيدا عن كل العيون.
حينها فقط يكون شهر عسل حقيقي وعلى حد تعبير بليغ "إن وردة هي حبيبتي قبل أن تكون زوجتي وتوأم روحي قبل أن تكون شريكة حياتي".
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
اقرأ ايضا|في الأربعينيات.. كيف احتفلت طالبات مدرسة السنية بشارب محمد علي؟
