الإياتا يعلن عن أسماء الفائزين بجوائز التنوع والشمولية

الاياتا
الاياتا

أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي إياتا عن أسماء الفائزين بالدورة الثالثة من جوائز إياتا للتنوع والشمولية

وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت كارين والكر، رئيسة تحرير مجلة إير ترانسبورت ورلد ورئيسة لجنة التحكيم: "تُكرّم جوائز التنوع والشمولية من إياتا جميع الأفراد والفرق الذين يُسهمون في تعزيز التكافؤ بين الجنسين، ويُعد العزم على تحقيق هذا الهدف أبرز القواسم المشتركة بين الفائزين هذا العام، إذ يعملون على تذليل العقبات والمساهمة في تحويل قطاع الطيران إلى خيار مهني أكثر جاذبية لدى الرجال والنساء على حد سواء". 

وتشمل لجنة التحكيم عدداً من الفائزين بجائزة التنوع والشمولية 2021، ومنهم هاربريت سينغ، المديرة التنفيذية لشركة طيران الهند جون تانيي، مديرة وحدة تعزيز التنوع والشمول لدى خطوط أول نيبون الجوية ولاليتا دهافالا، مستشارة هندسة الطيران السابقة لدى مكلارينس أفيشن.

قال  ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي "أتوجه بأحر التهاني إلى جميع الفائزين بجوائز عام 2022، والذين نجحوا بتسليط الضوء على مدى التغيّير الذي يشهده قطاع الطيران. قبل بضع سنوات، شكّلت السيدات 3% فقط من نسبة الرؤساء التنفيذيين لشركات الطيران الأعضاء في إياتا، واليوم ارتفعت هذه النسبة إلى 9%. والأهم من ذلك، يشغل عددٌ أكبر من السيدات مناصب عليا على نحو ينسجم بشكل متزايد مع أهداف مبادرة 25 بحلول عام 2025، إذ لا يمكن للقطاع إغفال القدرات الاستثنائية لدى نصف المجتمع وسط الشحّ الشديد في المهارات. ولا يمكن للتغيير أن يحصل بين يوم وليلة، لكن أثق بأنّ مشهد القيادات العليا للقطاع سيتغير بالكامل خلال الأعوام القليلة المقبلة بفضل جهود الفائزين بالجوائز اليوم وغيرهم الكثيرين في جميع مجالات القطاع".

وترعى الخطوط الجوية القطرية جوائز إياتا للتنوع والشمولية، والتي سيحصل كُل فائز فيها على جائزة بقيمة 25 ألف دولار أمريكي، على أن تُدفع للفائز عن كُل فئة أو إلى المؤسسات الخيرية التي يُرشحونها.

من جانبه، قال سعادة السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: "أهنئ جميع الفائزين هذا العام، ويسعدني تسليمهم هذه الجوائز التي تكرّم الإنجازات الرائعة التي حققوها. كما يسرّني أن نشهد هذا العدد المتزايد من السيدات الناجحات في قطاعنا، إذ تقتصر مزايا هذا التوجه على الأثر الإيجابي الذي تتركه على مستوى القيادات العليا حالياً، بل تمتد لإلهام الجيل القادم من قادة قطاع الطيران".

وجرى الإعلان عن نتائج جوائز التنوع والشمولية 2022 من إياتا على هامش أعمال القمة العالمية للنقل الجوي، التي تلت اجتماع إياتا العمومي السنوي الثامن والسبعين في العاصمة القطرية الدوحة.

وقدمت الاياتا لمحة عن الفائزين عن جائزة القدوة الملهمة جوليز أوزتورك - الرئيسة التنفيذية لخطوط بيجاسوس الجوية تُعدّ جوليز أوزتورك نموذجاً مُلهماً للنساء في تركيا وقطاع الطيران العالمي ككل، فهي أول سيدة تتولى منصب رئيسة تنفيذية في قطاع النقل الجوي في تاريخ قطاع الطيران المدني بتركيا. وانضمت جوليز إلى خطوط بيجاسوس الجوية في عام 2005، وبرزت كرئيسة تنفيذية للشؤون التجارية لدى الشركة بفضل طرح العديد من المبادرات في مجالات التنوع والشمولية. كما تشغل أوزتورك منصب الرئيس المشارك لمبادرة النساء في شبكة المبيعات الخاصة بشركة بيجاسوس، وهي مبادرة أطلقتها الشركة لتعزيز التوازن بين الجنسين في الأقسام التجارية.

وتنشط أوزتورك بشكل فعّال في برنامج الرقابة الخاص بشبكة المبيعات، والذي يهدف إلى دعم السيدات العاملات ضمن فريق شركة الطيران، وحصلت في عام 2019 على جائزة رائدة المبيعات للعام وفازت في عام 2021 بجائزة رائدة العام ضمن جوائز ليسا.  

وأسهمت جهود أوزتورك في ترسيخ هوية خطوط بيجاسوس الجوية كمؤسسة تجارية، ما جعلها تولي قدراً أكبر من التركيز على مجالات التنوع والشمولية حتى اليوم. 

وعن جائزة رواد الطيران: كانشانا جاماج - مؤسسة ومديرة مشروع ذا آفياتريكس تُواصل جاماج، الرائدة في مجال التنوع والتي تنحدر من أقلية مقيمة في المملكة المتحدة، لعب دورها البارز كنموذج يحتذي به الجيل المقبل من السيدات. وأطلقت جاماج مشروع ذا آفياتريكس في عام 2015، بما ينسجم مع مساعيها السابقة لسد الفجوة بين الجنسين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، لا سيما تلك المتعلقة بنقص تمثيل النساء في قطاع الطيران. ويهدف هذا المشروع إلى زيادة الوعي بشأن قطاع الطيران كخيار مهني محتمل، خصوصاً في أوساط النساء والفتيات وغيرهن من الأشخاص من مُختلف الخلفيات.

ترى جاماج، التي بدأت مسيرتها المهنية في مجال التعليم، بأنّ وجود شخصيات يُقتدى بها يُعدّ عاملاً رئيساً لإحداث التغيير في المشهد العام. ويُقدم مشروع ذا آفياتريكس خدمات توعوية مستدامة وطويلة المدى، ما يضمن وجود رصيدٍ كبير ومتنوع من المواهب في القطاع. وتعمل جاماج في إطار المشروع عن كثب مع المدارس الابتدائية والثانوية في المملكة المتحدة، وغيرها من مؤسسات التعليم العالي لتشجيع الفتيات على اختيار التعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضات وتحفيزهن على العمل في مجال الطيران. كما يوفر المشروع مجموعة من الرحلات الجوية والمنح والبرنامج الإرشادية للطيارين الطموحين، فضلاً عن تقديم الدعم لأولياء الأمور. 


وتثق جاماج بأنّ التعاون هو العامل الأهم لإنجاح مبادرات التنوع والشمولية، وتعتقد بأنّه حان الوقت للانتقال من مُجرد تعزيز التمثيل نحو التغيير الأشمل. 


بينما جائزة فريق التنوع والشمولية: طيران البلطيق تجسّد المبادئ الأساسية لطيران البلطيق "نفي بوعودنا لأنّنا نهتم ونواصل التطور" منهجية الشركة في العمل ضمن قطاع عالمي مثل قطاع الطيران. وأصبحت نقاط التنوع والشمولية من أبرز عوامل التميّز بالنسبة للشركة، والتي سبق لها وأن أطلقت سياسة صارمة لا تتساهل مع التمييز أبداً، إذ وصلت نسبة تمثيل النساء في القيادة العُليا للشركة إلى 45%، مُسجلة نسبة أعلى بفرق واضح عن المعدل الوسطي للقطاع. 

وتتميّز طيران البلطيق بجهودها الرامية إلى دعم المساواة بين الجنسين في جميع مستويات الشركة، حيث تتوزع مناصب مديري الشركة بالتساوي بين الجنسين، علماً أنّ 64% من المديرات فيها قد حصلن على الترقية داخلياً حتى وصلن إلى مناصبهن الحالية. كما حرصت طيران البلطيق على الحد من فجوة الأجور بين الجنسين حتى وصلت إلى 6%، بمعدل أقل بكثير من المتوسط الأوروبي.

وأعلنت طيران البلطيق العام الماضي عن أسماء الموظفين الأوفر حظاً للمشاركة في برنامج ألفا للقيادة، والتي وصلت نسبة النساء المرشحات للمشاركة فيه إلى 47%. وتُواصل طيران البلطيق مساعيها لزيادة أعداد النساء العاملات في أدوار لطالما كانت محصورة بالرجال، مثل الطيارين والفنيين وخبراء الصيانة؛ إذ تحرص دوماً على تشجيع النساء لبدء مسيراتهن المهنية في إحدى هذه المجالات. وأخيراً، عملت الشركة خلال العام الماضي على رفع نسبة الذكور ضمن أفراد طاقم الطائرة من 13 إلى 20% كجزء من جهودها المستمرة للتنوع والشمولية.

 

اقرأ أيضا : «قادة قطاع الطيران العالمي بالدوحة لحضور اجتماع اتحاد النقل الجوي الـ78»