مجرد ملاحظة

شخصيات تواجه التطرف

حازم الشرقاوي
حازم الشرقاوي

الحرب ضد الغلو والتطرف تحتاج إلى شخصيات تجمع ما بين القوة والحجة وهذا ما لمسه الجميع فى شخصية د. عبد اللطيف آل الشيخ وزير الشئون الاسلامية فى السعودية الذى يخوض مواجهة مع هذه الفئة ممن يحاولون اختطاف الاسلام لتحقيق أهدافهم السياسية والخاصة تحت مسميات متعددة من بينهم الاخوان، فبعد مضى نحو 10 سنوات على توليه الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ووزارة الشئون الاسلامية والدعوة والارشاد التى يقودها حاليا بقوة وحكمة وحنكة، واحدث متغيرات كبيرة واعادة هيكلة فى منظومة المؤسسة الدينية التى لفتت نظر العالم بأسره، فهو يسعى للتأكيد على الإسلام الوسطى الصحيح الذى قامت عليه المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود، نجح فى تحقيق الرسالة، متخذا من رؤية القيادة فى المملكة طريقا لتحقيق الوسطية والاعتدال من خلال ما قاله الملك سلمان بن عبد العزير منذ نحو خمس سنوات: «لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه.. ولا مكان لمنحل يرى فى حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال واستغلال يسر الدين لتحقيق أهدافه»..

وأيضا الأمير محمد بن سلمان عندما قال: أن القرآن الكريم هو دستور المملكة، و‏النظام الأساسى للحكم ينص على ذلك، مشدداً على رفض الغلو فى الدين أو فى أى أمر كان.

كل هذا تأكيد على المنهج الصحيح الذى تقوم به المملكة ومؤسساتها الدينية بأن القرآن الكريم هو دستورها، مع الرفض التام لاستغلال العواطف الدينية والاتجاه نحو التشدد والغلو فى المجتمع والتأكيد على وسطية الاسلام واعتداله.

من هذا المنطلق استطاع آل الشيخ بناء صورة ذهنية محليا ودوليا تقوم على سماحة الاسلام ووسطيته، وكذلك تميزه فى مد جسورالتواصل مع المؤسسات الدينية فى الخارج من خلال الزيارات المتبادلة وتحقيق نوع من التعاون مثلما فعل مع مؤسسة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف فى مصر، حيث حقق تعاوناً عالى المستوى كان له طيب الاثر على فضيلة شيخ الازهر د.أحمد الطيب الذى كرمه فى إحدى المناسبات الدينية فى القاهرة.