لذا لزم التنويه

أرزاق الناس بعد 1000 يوم

أميمة كمال
أميمة كمال

مع بدايات عام 2025 سيدخل سوق العمل 800 ألف قادم جديد حالما، وباحثا، وراغبا فى العمل. ومستبشرا بالعدل فى الأجر، وساعيا لظروف عمل جيدة . هل ستمكنهم أحوال العمل الحالية من تحقيق حلمهم المشروع؟.

وكأن الدكتور راجى أسعد استاذ التخطيط بجامعة مينيسوتا، يريد أن يرمى بالسؤال، ليشغل أدمغتنا. ولعله بالعرض المستفيض، لأحوال سوق العمل، كان يقدم لنا طريقة التفكير فى الإجابة. فى المركز المصرى للدراسات الاقتصادية كان النقاش مثيرا لشهية كل من يرغب فى التعرف، على أرزاق المصريين، داخل  بيوتهم الموصدة.

بدءاً من الذين يعملون اليوم بيومه، وحتى أرباب الأعمال، وما بينهم من طبقات اجتماعية متراصة فوق بعض. رغم أن الأرقام الرسمية تعلن عن انخفاض البطالة فى الربع الرابع من العام الماضى إلى 7.4% .

إلا أن الدكتور أسعد يلفت النظر إلى أنه فى نفس الوقت نسبة المشتغلين هى الأخرى انخفضت. وكان لابد أن يقدم لنا تفسيرا معقولا. وهو أن تراجع البطالة، لم يأت نتيجة لزيادة أعداد المشتغلين.

ولكن جاء لتغيرات فى التركيب العمرى لقوى العمل. أى انخفاض عدد من هم فى سن العمل فى السنوات الماضية. والتركيبة العمرية هذه، ستزيد من أعداد الشباب فى سن العمل، بدءاً من عام 2025،وستمتد لعقد من الزمن.

مما سيرفع الطلب على العمل. وإذا كان نمط التنمية الحالى، الذى رصده د. أسعد، لم يساعد على خلق فرص عمل جيدة، فيكون من المتوقع فى ظل استمرار ذات السياسات، أن نخفق فى حل معضلة القادمين الجدد.

وكان واضحا عندما أشار لتراجع نسبة المشتغلين فى قطاعات الزراعة والصناعة، التى توفر فرص عمل منتظمة ورسمية. فى حين زادت الأعداد فى قطاعات التشييد، والنقل، والخدمات والتى تمتاز بظروف عمل متقلبة، وغير منتظمة  وفى السنوات الأخيرة زادت أعداد العاملين فى المنشآت غير الرسمية، والتى تمتاز بظروف عمل هشة. وفقد القطاع العام والحكومى 13% ممن كانوا يعملون خلال السنوات الست الماضية.

فى ذات الوقت لم تستطع المنشآت الكبيرة سوى توفير 6% من الوظائف . لعلها  الأيام الــ 1000 تحمل جديدا.

إقرأ أيضاً|رئيس «سلام لدراسات التطرف» يوجه الشكر للدولة لاستضافتها المؤتمر الدولي الأول للمركز