أمس واليوم وغداً

عصام السباعي يكتب: «دوس على كل الصعب وسير»

عصام السباعي
عصام السباعي

يستحق الشعب المصرى وقائده الرئيس عبدالفتاح السيسى، أصدق تحية مع مرور 8 سنوات بالتمام والكمال على بدء أيام العمل والأمل والتعب المتواصل فى كل المجالات، ومن حق كل مصرى أن ينظر إلى ما فات منذ البدايات بفخر ويحمد الله على أن وفقهم فى كل الخطوات وربما بأكثر مما توقعه أفضل المتفائلين، ومن يتوقع أن ينهض البلد بعد أن تكالبت عليه الفتنة من كل جانب، ووصلت إلى قمتها مع قيام جماعة الإخوان بمحاولة تفجير أجمل ما فى المصريين وهو وفاقهم الوطنى ونسيجهم المجتمعى وتلاحمهم الجيني، كان المشهد صعباً ومؤلماً فى حياة المصريين فى كل المجالات الحياتية والاقتصادية والصحية، وعندما تلاقت إرادة القائد والشعب تحققت المعجزة التى غيرت من حياة الناس، فبدلت حياتهم أمناً بعد خوف من الإرهاب والتسيب، واستقراراً بعد شهور من القلاقل فى كل المؤسسات، وإصلاحاً فى مرافق انهارت، وأراضٍ بارت، وذممٍ ضاعت، ودين أصبح سلعة تباع وتشترى من بعض المتاجرين به.

ولو كان الأمر بيدى لقمت بإعداد رحلات فى النقابات ومراكز الشباب والأندية لزيارة مواقع العمل المختلفة فى المشروعات القومية باختلاف أنواعها، ومن شاهد بعينيه ليس كمن سمع، ومن رأى على الطبيعة ليس كمن شاهد بالفيديو، شاءت الظروف أن أقوم بعدة سفريات متتالية، الأولى كانت فى قلب الدلتا والثانية فى محيط العاصمة الإدارية، والثالثة حتى مرسى مطروح سواء عبر الصحراء من محور الضبعة، أو بطول الطريق الساحلى الدولى، تعالوا نستعرض ما كان من انكسار قبلها، وما تم من انتصار بعدها، وعندما نذكر العناوين فقط فسوف نحتاج إلى ساعات وساعات، الحرب على الإرهاب قصة انتصار كبيرة، ما تم فى الخبز والتموين، و100 مليون صحة، والقضاء على «فيروس سى»، والتأمين الصحى، وإنهاء طوابير العمليات الجراحية، والمعركة ضد كورونا، والمدن الجديدة والطرق، ومشروعات المستقبل فى الزراعة والصناعة والأسماك، ما تم فى التصدير، والتعليم العالي، ملحمة مشروع حياة كريمة العظيم وغير ذلك كثير.

نعم من حق كل مصرى أن يفخر بما حققه مع قيادته التى وعدت فأوفت، وأن يجدد العهد على استمرار العمل من أجل تحقيق الأمل فى غد ومستقبل أفضل لنا ولأولادنا وأحفادنا، نعم تتجدد التحديات مع الزيادة السنوية فى السكان.. نعم تضاعفت التحديات مع جائحة كورونا وموجات التضخم التى ضربت العالم.. ولكننا قادرون بالعمل والأمل أن نحقق المعجزات ونحافظ على ما سبق وحققناه من مؤشرات جيدة على مستوى الاقتصاد الكلى، وكما سبق وعدلنا الموازين الاقتصادية، قادرون على مواجهة أى عقبات أخرى مهما كانت، والاستمرار فى تنفيذ برامج المشروعات القومية من أجل تنفيذ الهدف الأسمى وهو تحسين جودة الحياة، وتحقيق حياة كريمة لكل الشعب المصرى.

وكم أتمنى لو عرف كل مصرى أن نجاحه مرهون باجتهاده، ومرتبط أيضاً بتضامنه وتلاحمه وتوافقه الوطنى باعتبارنا نعيش على مركب واحد، وفى سلامته سلامة للجميع، وأن الثقة بين قيادته والشعب هى صفحة بيضاء لن نسمح لأحد بتلويثها، وأن العمل والعرق والابتكار هو الضمانة الأكيدة بأن يصل المركب إلى موانئ جودة الحياة وكل المواقع التى تستحق مصر أن توجد فيها، وكم أتمنى أن تتكاتف الأيادى من أجل استكمال خطى الإصلاح فى كل المجالات، لأن بلدنا وكل مصرى يستحق الأفضل فى كل الدنيا، نعم هى 8 سنوات فارقة وحاسمة قد مرت، وأمامنا سنوات أخرى من العمل بضمير والعرق والعطاء والولاء للوطن، ستكون أفضل وأجمل بإذن الله، ويا كل مواطن مصرى «دوس على كل الصعب وسير» .. ودائماً وأبداً تحيا مصر.

بوكس

الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد لنا مراراً وتكراراً أن المستقبل لأفريقيا وأن كل القدرات المصرية متاحة لأشقائنا فى القارة، وكما نعلم فالدائرة الأفريقية من مفاتيح الأمن القومى، والرياضة من القوى الناعمة المؤثرة فيها، والنادى الأهلى والنجم محمد صلاح من أكبر مكوناته حالياً، والسؤال: لماذا يعرقله ويشنكله ويشغله بعض الهواة، ومنهم مجلس إدارة اتحاد كرة القدم المصرى؟!