المنتج جمال الليثي يقع في ورطة كبيرة.. سينما بدون كراسي

المنتج جمال الليثي يقع في ورطة كبيرة
المنتج جمال الليثي يقع في ورطة كبيرة

يعد المنتج الراحل جمال الليثي واحد من رواد الإنتاج السينمائي في مصر، بعد إسناد رئاسة شركة القاهرة للسينما له وقام بالإشراف على إنتاج مجموعة من الأفلام القصيرة التسجيلية عن ثورة 23 يوليو.

 

وقام بالتعاون مع أبرز مخرجي السينما المصرية الكبار مثل صلاح أبو سيف ومحمد كريم وكمال الشيخ لاسيما أنه ارتبط بصداقة قوية مع المنتج رمسيس نجيب الذي شجعه على التفرغ للإنتاج بعد أن اكتسب خبرة كبيرة في المجال السينمائي.

 

اقرأ ايضا:رجاء عبده محرومة من تبني أطفال .. فما السر؟‬

 

وبالفعل قام الليثي بافتتاح شركته الخاصة في الإنتاج السينمائي وقام بإنتاج أكثر من 600 فيلم ساهمت في الصعود والارتقاء بمستوى السينما المصرية ووضع الأفلام المصرية في المنافسة العالمية مثل ثرثرة فوق النيل، الزوجة 13، اللص والكلاب،  ميرامار، علاوة على معظم أفلام العندليب عبد الحليم حافظ.

 

 

وقام بإنتاج فيلم "الآنسة حنفي" للفنان الكوميدي إسماعيل يس وقد حقق هذا الفيلم نجاحا كبيرا مما جعل إسماعيل يس يستغل هذا النجاح ويقوم بعمل مجموعة أفلام تحمل اسمه.

 

وتم الاتفاق مع المخرج فطين عبدالوهاب الذي قدم لهم أول فكرة فيلم "إسماعيل يس في الأسطول" وتم عرض الفيلم عام 1957 الذي آثار عاصفة كبيرة من النجاح ثم توالت سلسلة إسماعيل يس التي تحمل اسمه.

 

وفى أوائل السبعينيات وقع المنتج جمال الليثى في ورطة كبيرة تروي تفاصيلها جريدة أخبار اليوم في يوم 25 من شهر نوفمبر عام 1972؛ حيث استأجر جمال الليثي سينما الحرية بمصر الجديدة مقابل مبلغ ستة آلاف جنيه في السنة وقام بدفع إيجار سنة كاملة مقدما عند كتابة العقد.


وقام بالذهاب مع صاحب السينما ليتسلمها وعندما دلف إلى داخل السينما فوجئ بأنها خاوية من الداخل حيث أنها بلا كراسى وبدون آلات عرض ،وظن انه أخطأ في العنوان، وقال لصاحب السينما أين سينما الحرية المتفق عليها.


لكن صاحب السينما بادره قائلا: إن هيئة السينما هي التي كانت تستأجر منه المكان قبل ذلك وأنها عقب استلامها السينما جاءت ووضعت كراسي جديدة على حسابها الخاص، وقامت باستبدال آلات العرض القديمة بأخرى حديثة وظلت هيئة السينما تعمل طوال هذه السنوات بهذا الوضع وعندما طالبتها برفع قيمة الإيجار رفضت وبناء عليه تم فسخ العقد، فما كان منها إلا أن قامت بإحلال الكراسي وآلات العرض وتركت المكان خاويا.

 

وبهذا اكتشف جمال الليثي، أنه شرب مقلبا ساخنا عندما استأجر مبنى خاليا على أنه دار للسينما ولكن العقد قد أبرم ودفع بالفعل ستة آلاف جنيه كاملة.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم