توصلت دراسة حديثة لأسباب شعور الأشخاص المصابين بكورونا بمذاق القهوة السئ فيما بعد، وتعد أحد أكثر الآثار الجانبية شيوعا لفيروس كورونا هي تعطل حاسة الشم عند العديد من الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس، حيث حدد العلماء جزيئا مثيرا يسبب تلك الحالة أو ما يعرف بـ"باروسميا"، وهي حالة منهكة تصبح فيها الروائح المألوفة مشوهة ومثيرة للاشمئزاز، مع عواقب على النظام الغذائي والصحة العقلية.
وأشار العلماء إلى أنه لا يوجد سوى القليل من المعلومات حول التأثير الفريد الذي يجعل من الروائح الطيبة تنبعث منها روائح مقززة مثل حرق القمامة أو مياه الصرف الصحي، وفي دراسة نشرت في مجلة طب الاتصالات، حاول باحثون من كلية الكيمياء والغذاء والصيدلة وجامعة ريدينج ومستشفى جامعة لندن فهم الآلية الكامنة وراء ذلك، وذلك بحسب ما نشرة موقع بحسب موقع "indiatoday".
ووجد المشرفين على الدراسة، أن 15 محفزا جزيئيا مختلفا لهذه الأعراض يُطلق على جزيء الرائحة القوي للغاية الذي يسبب الحالة والتي تعرف باسم "2-فورانميثانيثيول" الموجود في القهوة. في حين أن الأشخاص الذين لديهم حاسة شم طبيعية حددوا أن رائحة الجزيء تشبه رائحة القهوة أو الفشار، حيث وصفها المصابون باضطراب "باروسميا" بأنها مثيرة للاشمئزاز أو قذرة.
إقرأ ايضا| انفلونزا الطماطم.. مرض نادر يرجع لـ2014 ولا يشكل خطرعلى البشر
وقال الباحثون: «لقد استخدمنا تقنية تفصل بين المواد الكيميائية التي تشكل رائحة القهوة سريعة الذوبان، وطلبنا من الأشخاص المصابين باضطراب "باروسميا" بعد الإصابة بكورونا يشمون رائحة واحدة تلو الأخرى، وقد اختار معظم هؤلاء الأشخاص نفس المواد الكيميائية مثل شم رائحة مثيرة للاشمئزاز وبدء حالة "باروسميا" لديهم».
اقرأ ايضا|5 فيروسات تتهدد العالم في وقت واحد .. أبرزها الطماطم وجدري القردة
