حمدى على
«الاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية»..
بهذه الجملة دعا الرئيس السيسى إلى حوار وطنى حقيقى منذ أيام والذى لاتزال أصداؤه محل نقاش واهتمام من قبل شرائح المجتمع المختلفة والتيارات السياسية الوطنية، .وقد حظيت دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لإطلاق الحوار الوطني، بقبول وتفاؤل كبيرين من المواطنين، مؤكدين أنها تمثل خطوة مهمة نحو الجمهورية الجديدة، وتشجع على المشاركة الفعالة لكل القوى الوطنية للنهوض بالدولة، ومشاركة القوى السياسية فى عملية التنمية والبناء..
ومن جانبها أعلنت الأكاديمية الوطنية للتدريب عن استضافتها للحوار الوطنى وتخصيص موقع إلكترونى للتسجيل فى الحوار، وأكدت أنها ستعتمد على توسيع قاعدة المشاركة فى الحوار من خلال دعوة ممثلى جميع فئات المجتمع المصرى لضمان تمثيل الجميع فى الحوار وذلك فى إطار تدشين مرحلة جديدة فى المسار السياسى للدولة المصرية نحو جمهورية جديدة تقبل الجميع..
«الأخبار» نقلت أراء الشارع حول الحوار الوطنى ، واستطلعت اراءهم ومطالبهم من الحكومة والمعارضة ..
وعبر العديد من المواطنين عن رغبتهم فى متابعة والمشاركة فى الحوار الوطنى كونه فرصة حقيقية لعرض المقترحات والمشاركة فى سياسات الدولة والاستماع إلى جميع الأراء .
سادت حالة من الارتياح لدى أبناء بنى سويف عقب إطلاق الرئيس السيسى دعوة للحوار الوطني، والتى اعتبرها البعض أنها خطوة جديدة فى المسار السياسى للدولة المصرية، فيما طالب البعض بضرورة مشاركة كافة الأطياف وليست الأحزاب السياسية فقط.
«الأخبار» طافت فى شوارع بنى سويف لرصد آراء ومطالب الأهالى خلال الحوار الوطني.
يقول هانى سليمان، موظف، نعلم جيدا بالدعوة التى كلف بها خطاب الرئيس السيسى خلال إفطار الأسرة المصرية للحوار الوطنى لكافة أطياف المجتمع، ولكن أتمنى أن تكون هناك آلية واضحة نشارك من خلالها فى هذا الحوار ولا يقتصر الأمر على الأحزاب السياسية فقط، خاصة أن الكثيرين ليس لهم انتماء حزبي.
وطالب بأن يشمل الحوار الوطنى وضع خطة لتحسين الوضع الاقتصادى للمواطنين تنفذ على مراحل خاصة فى ظل موجة الغلاء التى تجتاح البلاد والناجمة عن جشع التجار.
وأضاف أحمد شعبان «مدرس»، أتمنى أن يشارك جميع طوائف الشعب فى هذا الحوار الوطني، ويتم خلاله مشاركة كافة القضايا وليست السياسية فقط بل يجب أن يشمل الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، من خلال لجان كل منها يناقش مجالا.
وأشار محمد إبراهيم «موظف» أتمنى ألا يكون الأمر مقتصرا على أعضاء المجالس النيابية الذين أصبحنا لا نراهم إلا فى المناسبات، بل يجب أن تكون النسبة الكبيرة من المشاركين من البسطاء والمتخصصين فى كافة المجالات، حتى نصل فى النهاية لأكبر استفادة من هذه الدعوة.
وأضافت نهى الحميلى عضو مجلس النواب السابق، هذه الدعوة التى أطلقها الرئيس السيسى ستوحد الصفوف، وستكون دافعا قويا لضخ دماء جديدة فى الحياة السياسية، ولكن يجب أن تتم من خلال تشكيل لجان مختلفة مثل المواطنة، والتشريع، وحقوق الإنسان، والسياسة الخارجية، ولجنة اقتصادية، ويتم تقديم اقتراحات عديدة وطرحها للنقاش للخروج بمقترح شامل جامع على أيدى فريق من الخبراء والمتخصصين، مع وضع برنامج زمنى لتنفيذ ما اتفق عليه، حتى لا تنفلت عجلة الزمن.
وأكد أحمد مصطفى الريدى عضو مجلس النواب الأسبق، أنه يجب الإسراع فى تلبية دعوة الرئيس السيسى من أجل المساهمة فى التفاف كافة فئات الشعب المصرى حول قضايا الوطن فى هذه المرحلة، والوصول إلى أجندة عمل وطنية متكاملة بتوافق كل الفئات من أجل النهوض بالدولة المصرية.
وأضاف أنه يجب أن تكون هناك سبل جذب لكافة الفئات للمشاركة فى الحياة السياسية وصنع القرار، وتوصيل شعور لهم بأهمية آرائهم ومقترحاتهم، وألا يقتصر الأمر على شخصيات معينة، قد لا تمثل كافة أطياف الشعب المصري.
