الموناليزا القبطية كنز آثري داخل الكنيسة المعلقة

 لوحة الموناليزا القبطية
لوحة الموناليزا القبطية

تزخر مصر بالأماكن الآثرية والكنوز التراثية التي ربما لا يعرف عنها الكثيرون شيئًا، وبالنظر لبلد الحضارة والتاريخ نجد العديد من المعالم ذات الشهرة والصيت مثل أهرامات الجيزة والمتاحف والمعابد بينما نجد أماكن اخرى ليست معروفة بالقدر الكافي.


وفور صعودك السلم الرخامي للكنيسة المعلقة وبعد اجتياز الممر المزين بصور قداسة آباء الكنيسة تجد على يمين الباب لوحة تعد أيقونة الكنيسة المعلقة وفيها تجلس السيدة العذراء مريم ويعلوها اثنان من الملائكة بينما يجلس السيد المسيح على ساقها اليسرى، وعلى جانبها الأيمن يجلس القديس يوحنا المعمدان ويقبل قدم المسيح ويطلق على هذه اللوحة اسم الموناليزا القبطية.

وحول الموناليزا القبطية يلتف الزوار خاصة الصغار وكبار السن ويقيدون الشموع للصلاة والتبارك، وحملت اللوحة هذا الاسم لان من ينظر إليها من أي إتجاه يشعر وكأن السيدة العذراء تنظر إليه.

وتعود لوحة الموناليزا القبطية إلى القرن الثامن الميلادي ورسمها فنان أرمني ويقال أن منها استلهم الفنان دافنشي فكرة لوحة الموناليزا الشهيرة والتي ترجع إلى القرن السادس عشر الميلادي، وفي اللوحة تنظر العذراء مرية إلى أي شخص يقف أمامها بنفس التكنيك التي رسمت به الموناليزا الإيطالية بمتحف اللوفر، ولهذا حملت أيقونة السيدة العذراء والسيد المسيح اسم الموناليزا القبطية.

ومرت اللوحة بأكثر من مرحلة ترميم على مدار 30 عامًا من قبل المشروع المصري الأمريكي، وكانت البداية في الثمانينات ثم التسعينات وأخيرًا عام 2009 ضمن مشروع المجلس الأعلى للأثار لترميم الكنيسة المعلقة.

اقرأ ايضا|«السياحة للجميع».. مبادرة لتنشيط الأماكن الآثرية بطريقة «برايل»