سوء العشرة سبب خراب البيوت.. قصص حزينة

الخلافات الزوجية
الخلافات الزوجية

الشرقية: إسلام عبدالخالق

انتقلنا إلى محافظات الوجه البحري، لنتعرف على طبيعة قضايا الأحوال الشخصية فيها، والسبب الشائع فى هذه المحافظات وراء طلب الطلاق أو الخلع، لا يخفى على أحد، وفقًا للنسب والإحصائيات الأخيرة، أن نسب الانفصال زادت مؤخرًا بين الأزواج، حتى وصل الأمر إلى ما جاء على لسان الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، يُحذر خلاله من انتشار الأمر بصورة مُرعبة، وبين هذا وذاك طالب رئيس الجمهورية بصياغة قانون جديد للأحوال الشخصية، وهوَّ أمر في ظاهره وباطنه الرحمة بالأسرة، لكن نساء الشرقية كُن كعادتهن مُختلفات عن سائر نساء بقية المحافظات؛ ووفقًا لدعاوى خُلع وطلاق للضرر رفعتها عدد من السيدات يتهمن خلالها أزواجهن بسوء العشرة وغيرها من الأسباب التي تؤكد صدق رؤية الرئيس بإيجاد قانون يحمي الأسرة، ينصف الرجل والمرأة معًا.

 

وقفت ريهام الطالبة الجامعية التي بالكاد تخطت عامها الواحد بعد العشرين، أمام محكمة الأسرة في بندر الزقازيق بمحافظة الشرقية، تطلب الخُلع من زوجها أ.ع،إ الذي يعمل مُدرسًا، شاكيةً سوء معاملته لها حتى بغضت الحياة الزوجية برُمتها، قبل أن تشير إلى أن زواجها كان ازواج صالوناتب وأنها قد اكتشفت مساوئ زوجها بعد أسابيع قليلة من الزواج، وسط تأكيد على أنها باتت تخشى ألا تُقيم حدود الله وتخاف على نفسها من الفِتنة، لذا تنازلت عن كل شيء لأجل الخلاص من تلك الزيجة، رفعت دعوى للخُلع من زوجها حملت رقم 2238 طلاق للخُلع في محكمة أسرة بندر الزقازيق، وأكدت كذلك على رفضها الصلح، لتقضي المحكمة بتطليق الزوجة طلقة بائنة للخُلع.

 

العريس حرامي

فوجئت عبير الزوجة الشابة ربة المنزل بنت مدينة الزقازيق، بأن زوجها الذي وافقت على الارتباط به وظنت أنه الخير في هيئة شخص ما هوَّ إلا لص؛ إذ مضت أشهر الزواج الأولى هادئة قبل أن يتبدل الحال حين ألقت الأجهزة الأمنية القبض على الزوج اع.رب بدعوى تنفيذ حكم عليه بالسجن لمدة خمسة عشر عامًا،على خلفية اتهامه في قضية متهم فيها بالسرقة بالإكراه وحيازة سلاح ناري وذخيرة، لتهرعَّ الزوجة إلى محكمة الأسرة طالبةً الطلاق من زوجها، وأفادت في دعواها التي حملت رقم 3500 أسرة بندر الزقازيق، بأنها أطاعت زوجها وعاشرته بالمعروف لكنها فوجئت بأنه دائم التعدي عليها وسبق اتهامه في قضية سرقة، لتقضي المحكمة بتطليق الزوجة طلقة بائنة للضرر.

 

بطالة ونكد

هيام ربة منزل أتمت ربعها التاسع بعد العشرين، منذ تزوجت من ار.س.مب وهي تعمل بنصائح والدتها لها بأن الزوجة عليها الطاعة وتحمل زوجها مهما كانت الظروف، لكن قدرتها على التحمل قد انهارت بعد سنواتٍ قليلة من الزواج؛ إذ فوجئت بأن رجل البيت بات من العاطلين، ولسوء حظها عرف زوج البطالة منذ أنجبت طفلتهما، أنه حتى حين يمتلك المال يكون بخيلًا ويرفض الإنفاق عليها وعلى ابنتهما، بالإضافة إلى منغصات الحياة التي باتت عادية بينهما وبات النكد والحزن هوَّ العُرف السائد في المنزل، لتترك الزوجة منزل الزوجية، وتلجأ إلى محكمة الأسرة طالبة الانفصال من زوجها في دعوى خُلع أكدت خلالها استعدادها التام لخسارة أي شيء من أجل الفوز بما تبقى لها ولطفلتها من حياة بعيدًا عن البُخل والنكد.

 

هجر الفراش

ثمانِ سنوات عاشتها منى الزوجة الخمسينية في حرمان؛ بعدما هجرها زوجها ولم يسأل عنها أو حتى يبعث لها بما يضمن لها الحياة بعيدًا عنه، وبين هذا وذاك فشلت محاولات الزوجة في استعطاف زوجها اال.ط.عب صانع الأحذية الذي يكبرها بنحو خمس سنوات، بل ووصل الأمر بينهما إلى التعدي من جانبه عليها بالضرب وتوجيه السباب، لتُقرر الزوجة أخيرًا اللجوء إلى محكمة الأسرة وترفع دعوى خُلع حملت رقم 1850 أسرة بندر الزقازيق، أفادت في دعواها بأنها تخشى ألا تُقيم حدود الله، وبعد أن تيقنت باستحالة الحياة مع زوجها بات الخلاص والانفصال هوَّ الحل الأوحد لها، فيما قضت المحكمة بتطليق الزوجة طلقة بائنة وألزمت المدعى عليه بالمصاريف.