سباق فرنسي إيطالي هندي على القطن المصري.. فما السر؟

القطن
القطن

لا يوجد محصول زراعي احتل مكانة عالية فى حياة المصريين مثل القطن، الذي كان يعتبر من أهم الموارد الأساسية للدخل القومي حتى أطلقوا عليه الذهب الأبيض.

فقد كان القطن هو الملاذ الآمن لكل أسرة مصرية فى ريف مصر، حيث مرت عليه عصور كثيرة كان فيها ملكا متوجا ينتظره الجميع، ثم مرت عليه عصور أخرى تراجع فيها، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 31 أغسطس 1957.

وكانت فترة الخمسينيات من ضمن العصر الذهبي للقطن حتى كانت دول أوروبا تتسابق للحصول على القطن المصري بأي ثمن وكانت مصر في ذلك الوقت من أكبر الدول المصدرة للقطن على مستوى العالم مما يؤول إليها بالمنفعة العامة.

وفي ذلك الوقت، كانت فرنسا من أكبر الدولة المصدرة للدقيق واتفقت مع مصر على توريد 25 ألف طن من الدقيق الفاخر مقابل القطن المصري.

وبالفعل بدأ شحن السفن بالقطن في ميناء الإسكندرية ومصر تتعجل الدقيق الفرنسي حسب الاتفاق،حتى جاءت معلومة إلى القاهرة بأن الدقيق لم يشحن إطلاقا من الموانئ الفرنسية.

على الفور، أوقفت مصر إجراءات إبحار الباخرتان المحملة بالقطن المصري من ميناء الإسكندرية حتى يتم شحن الدقيق الفرنسي ،وقامت ايطاليا بمحاولة إقناع مصر بإرسال الباخرتان إليها مقابل الدقيق الفاخر المتوفر لديها.

وقامت أيضا الهند بمحاولة الحصول على شحنة القطن مقابل توريد كمية كبيرة من الشاي، وفى النهاية عادت الشحنة مرة أخرى إلى فرنسا بعد إتمام شحن الدقيق المتفق عليه.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم