مادلين طبر: مازلت أستمتع بجمالي ومظهرى

مادلين طبر
مادلين طبر

محمد خضير

اعتادت الفنانة مادلين طبر، على المغامرة والجرأة فى تقديم أعمالها، تحدت نفسها فى مناطق قد تهرب منها بعض النجمات، تحرص فى كل عمل تقدمه على أن تبحث عما هو مختلف وجديد ويقدمها بشكل واقعى ومنطقى، وجاءت مشاركتها مؤخرا ضمن أحداث مسلسل "ملف سرى" لتعيد اكتشاف نفسها بشكل مميز من خلال شخصية إلهام النجار الصحفية التى تحارب الفساد، خاصة أن المسلسل يركز على الدور الفعال للصحافة والإعلام بجانب الجيش والشرطة والقضاء فى محاربة الفاسدين، كما أنها تقوم بدور أم غير تقليدية وصاحبة قرار فى المجتمع، وتشارك مادلين حاليا كضيفة شرف ضمن أحداث فيلم "الحب بتفاصيله" المقرر تصويره خلال أيام.

 

< بداية وقبل التطرق للدور الذى قدمتِه خلال رمضان فى مسلسل ملف سرى إلى أين وصلت مراحل فيلمك الجديد الحب بتفاصيله ولماذا المجاملة بدور شرفى؟

ـ الفيلم لايت كوميدى بطولة المطرب محمد نور، مصطفى أبو سريع، ملك قورة، علاء مرسى، أحمد بجة، كريم الحسينى، محمد غنيم، مصطفى عباس، كاريمان، دينا هلال، ناردين عبدالسلام، والفيلم تأليف كريم الحسينى ومحمد مختار ومحمد السباعى وإخراج محمد حمدى.

 

وتدور أحداثه فى إطار كوميدى رومانسى حول رامز الذى يقع فى حب فتاة بسيطة ترفض الارتباط بشخص من طبقة أعلى فيضطر للعيش بشخصيتين حتى ينال إعجابها ومشاركتى فى العمل ضيف شرف، وذلك مجاملة لصديقى محمد حمدى وأقدم مشهدا واحدا بشخصيتى الحقيقية والتى تظهر صاحبة مطعم شهير تدور به بعض الأحداث والمفارقات الكوميدية.

 

< من وجهة نظرك هل ترين أن للحب تفاصيل؟

ـ الحب فعلا ليه تفاصيل كثيرة وأهم تفصيلة أنى أشعر بصدق الحب فأنا شكاكة أنا من النوع الذى يطرح أسئلة كثيرة داخليا حول حقيقة وجود الحب من عدمه.

< متى ترفضين مشاركتك كضيف شرف؟

ـ أرفضه عندما يقلل الدور منى أو يقدمنى بشكل غير لائق، التواجد لطيف بشكل محترم.

< احتفلت مؤخرًا مكتبة الإسكندرية بالذكرى الـ٥٢ لعملية إيلات مع الأبطال الحقيقيين الذين مازالوا على قيد الحياة وأبطال فيلم "الطريق إلى إيلات".. فما ذكرياتك عن العمل بعد كل هذه السنوات؟

ـ عملية إيلات قدمها الأستاذ فايز غالى فى عمل مميز وقصة فى غاية الوطنية والتقدير لكل أبطال العملية وأشعر وكأننى شاركت فى الفيلم بالأمس فهى ذكرى لن تختفى من ذاكرة أى عربى ولم أغفلها من بالى طوال السنوات الماضية الذكريات كثيرة وممتعة لأننا قمنا بالتصوير لمدة عامين وتم تصويره فى ظل ظروف صعبة وما بين تقلبات الطقس فى الصحراء وسط أجواء قارسة البرودة وأخرى شديدة الحرارة وشعرنا وقتها بمعاناة الجنود والأبطال الحقيقيين لهذه العملية ولكننا لم نستطع أن نقدم جزءا من المهمة التى قاموا بها وتضحياتهم من أجل البلد.

 

< كيف جاء ترشيحك للطريق إلى إيلات؟

ـ الترشيح جاء من خلال المنتج الراحل ممدوح الليثى الذى قدمنى للمخرجة إنعام محمدعلى التى اقتنعت بى من أول مقابلة.

< هل تربطك علاقة بأبطال العملية الحقيقيين؟

ـ مازالت تربطنى علاقة صداقة قوية مع الأبطال وبيننا تواصل مستمر ولقاءات مختلفة وآخرها لقاؤنا فى احتفالية مكتبة الإسكندرية بالذكرى الـ٥٢ لهذه العملية وفخورة جدا بمشاركتى فى عمل قومى لايزال محفورا فى ذاكرة المصريين وكل عربى شاهد هذا العمل البطولى الذى يؤرخ لدور الضفادع البشرية فى هذه العملية.

< خلال رمضان الماضى دخلت فى تحد قوى مع نفسك بتجسيدك شخصية دور الأم للفنان هانى سلامة والنجم نضال الشافعى فكيف جاءت هذه المغامرة؟

ـ شخصية إلهام النجار "هدية" قدمها لى المنتج ريمون مقار لن أنساها وستكون محطة هامة فى مشوارى الفنى وخضت مغامرة وتحديا للظهور بهذا الشكل، وهناك بعض الأعمال ترصد لها ميزانية ضخمة ولكن لا يصيبها أى نجاح أو حتى تترك أثرا على الشاشة وتحديدا ما حدث فى مسلسل "ألف ليلة وليلة" ومشاركتى به بشخصية الساحرة أماهير، وحصلت من خلاله على لقب ساحرة الدراما، وتوفرت لهذا العمل كل المقومات ولكنه لم يحقق النجاح المبهر، وعكس المتوقع على الرغم من وجود كل النجوم والأبطال.

 

< وهل كنت تتوقعين هذا الصدى الذى حققه "ملف سرى"؟

ـ لم أتوقع هذا النجاح رغم أننى وافقت على الشخصية بمجرد قراءة السيناريو، لأن الدور اجتمعت فيه المشاعر المرهفة والمعتمدة على الذاكرة الانفعالية والهدوء فى نفس الوقت واستمتعت بشخصية إلهام النجار، وكنت مخلصة فى أداء شخصيتى مما جعلنى أنال مدح وإشادة عدد كبير من النقاد والمشاهدين الذين أثنوا على دورى.

< كنت فى منافسة مع من بهذا الدور؟

ـ كان ينافسنى عدد كبير من الفنانين فى منطقتى وأسماء كثيرة اجتهدت هذا العام والنجاح كان من نصيبها.

< هل شخصية إلهام النجار أعادت لك ذكريات عملك فى البداية كصحفية؟

ـ بالفعل أعادت هذه الشخصية ذكريات سنين من العمل الصحفى واسترجعت أهم أيام الدراسة لهذه المهنة وأحلى فترة فى هذا المجال الإعلامى وكنت أشعر بأنى فى نزهة لأنها كانت متعة شخصية قبل أن تكون خطوة فى بداية حياتى العملية ومارست العمل الصحفى فى السنة التانية مع أشهر وألمع الكتاب وأعرق المؤسسات الصحفية بلبنان، فأنا تخصصت فى فترة دراستى فى مجال الإعلام، وعملت لمدة أربع سنوات فى العمل الصحفى، ولكننى لم أصل إلى درجة رئيس تحرير، ولكن حلمى تحقق فى مسلسل ملف سرى.

< طوال أحداث المسلسل ظهرت بشكل ولوك محدد وثابت.. فما السبب؟

ـ كان لابد أن اقتنع فى الأول أنى أم لهانى سلامة ونضال الشافعى، أنا حاولت ومازلت طوال سنوات عمرى أستمتع بأن أطيل فترة جمالى وشكلى الخارجى بالاعتناء بمظهرى وهناك سيدات اكتفين وتركن الزمن ينال من جمالهن ويترك آثاره وبصماته على حياتهن وهذا قرارهن وأتمنى ما حييت أن أعيش بشكل مقبول ومن خلال الأحداث كنت أسعى ألا أكون بشكل مصطنع كأم ولكى أحافظ على مصداقيتى كنت آخذ تفاصيل الشخصية بالميزان حتى تخرج إلهام بهذا الشكل وكانت الأساس المحرك فى العمل.

< كان قد سبق وتم ترشيحك لعمل يتناول هذا الدور بشكل أشمل.. فما مصيره؟

ـ كنت قد رشحت من قبل لدور صحفية من خلال عمل يتناول مهنة الصحافة للمخرجة منال الصيفى ولكنه لم يكتمل وأتمنى أن يلتفت كتاب الدراما لبطولة السلطة الرابعة.

< كيف ترين اتجاه بعض الفنانين لتحمل البطولة المطلقة دون مراعاة التفكير فى أن البطولة الجماعية هى سيد الموقف فى الفترة الأخيرة؟

ـ تفكير فاشل حتى من النجوم الكبار، فمن الذكاء ألا تكون المادة مكتوبة لشخص واحد تدور من حوله الأحداث لعدة أسباب منها أن الجمهور لن يتحمل ذلك إلى جانب أنه يقوم بتحميل جهازه العصبى والإبداعى مسئولية هذا العمل فهو ثقل فظيع تجعله لا يبدع خاصة إذا استمر التصوير لساعات خلال شهر رمضان، فهو بالنسبة له مشقة فقد تفوق ساعات التصوير ١٦ ساعة عمل متواصل وأتمنى أن يراعى النجوم ويضعوا أمام أعينهم أن البطولة الجماعية أهم من المطلقة وما حدث من فشل لبعض الأشخاص قد يكون درسا هاما لهم وكل فنان إذا توفر له أركان العمل مثل الورق والإخراج والإنتاج الجيد يستطيع تقديم ببطولة مطلقة وقوية، لكنه فى المقابل يجب أن يكون لديه من السلاسة والقدرة على التلون.