بقلم: مجدي حجازي
عندما بدت ملامح الصراع الروسى الأوكرانى تلوح فى الأفق، أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى توجيهاته العاجلة للحكومة للعمل على اتخاذ جميع التدابير الحاسمة والناجزة حتى لا يتأثر المخزون الاستراتيجى لمصر من الأقماح نتيجة لعدم استقرار سوق الغذاء العالمى.
وعلى هذا النسق أكدت وزارة التموين - مؤخرًا - على توافر مخزون استراتيجى من القمح يكفى احتياجات المواطنين لعدة أشهر مقبلة، مُشيرةً إلى أنه تم بدء موسم توريد القمح المحلى، الذى سيسهم فى تعزيز الاحتياطى الاستراتيجى من القمح ليكفى حتى شهر ديسمبر من العام الجارى، مع سعى الدولة إلى اتخاذ إجراءات تحوطية لتأمين المخزون الاستراتيجى من الأقماح بتنويع مصادر وارداتها، بالإضافة إلى تنفيذ خطة للتوسع فى إنشاء الصوامع بهدف زيادة السعات التخزينية للقمح بها، وتقليل الفاقد الناتج عن سوء التخزين والنقل..
وفى سياق متصل، أكدت وزارة التموين أنه يتم العمل على تأمين احتياطى استراتيجى من السلع الأساسية يكفى حاجة الاستهلاك المحلى فى ظل ارتفاع الأسعار عالمياً، حيث تم توفير مخزون استراتيجى من القمح يكفى الاستهلاك لمدة 4 أشهر، كما يتوافر مخزون استراتيجى من السكر يكفى لمدة تزيد على 5 أشهر، إلى جانب توافر مخزون من مختلف أنواع الزيوت تكفى لمدة 5. 6 شهر، وتم التعاقد على كميات جديدة منها، واحتياطى الأرز يكفى 8. 7 شهر.. تلك البيانات حرص «المركز الإعلامى لمجلس الوزراء» على نشرها، بعد تواصله مع وزارة التموين والتجارة الداخلية، كرسالة طمأنة للمواطنين، فى إطار مبدأ الشفافية الذى يحرص ويؤكد الرئيس السيسى على تفعيله كنهج لعمل الحكومة.. وهو ما يؤكد أن القيادة السياسية المصرية تحرص على أن تكون مصر فى مقدمة الدول التى تتخذ حلولًا إيجابية وعاجلة بما يجعلها سباقة فى المعالجة عن دول أخرى أصابها الضرر.
إن ما يفعله الرئيس عبدالفتاح السيسى على أرض الواقع من أجل حياة كريمة للمصريين، وما يبذله من جهد لرعاية مصالحهم ببناء الجمهورية الجديدة، وما يؤسس له من رعاية صحية شاملة وتحديث للعملية التعليمية وتحسين للأحوال المعيشية، وما تنعم به مصر من أمن وأمان، يعد إعلاءً للإرادة المصرية فى إطار المسئولية الوطنية، وقد توج الرئيس السيسى كل ذلك بتعظيم قضية الاكتفاء الذاتى من الاحتياطى الاستراتيجى لـ «القمح»، وجعل إنجازه - فى أسرع وقت - هدفًا قوميًا استراتيجيًا.
حفظ الله مصر شعبًا وقيادة.. والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.
