ممنوع الشرس والكبير.. بيزنس أطفال الغردقة لـ«تدليع الكلاب»| صور

 بيزنس أطفال الغردقة لـ«تدليع الكلاب»
بيزنس أطفال الغردقة لـ«تدليع الكلاب»

«عايز تمشي كلبك ومش لاقي وقت تنزل بيه؟.. كلمنا هنمشي كلبك واشتري وقتك».. عبارة مدونة على ورقة إعلانية متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، مرفق معها أرقام تليفونات، للاستفسارات عن كيفية الاعتناء بالكلاب.

 

في آخر يوم للامتحان بأحد شوارع الغردقة وقفت «جاسمين محمود»، تبلغ من العمر 11 عاما، وشقيقها «عبدالرحمن» عمره 9 سنوات، بجانب صديقاتهما الثالث التي تدعي «يارا» بالمدرسة يوزعون الإعلان الذي قاموا بتصميمه وتنفيذه من إبداعهم الخاص على المارة، ليبدأوا فكرة مشروع خاص بهم بعد انتهاء العام الدراسي.

 

تواصلت محررة «بوابة أخبار اليوم» مع الأرقام المتاحة، حتى بادر بالرد صوت صغير لفتاة تبلغ من العمر 11 عاماً، لترد على استفسارات العملاء. 

 

وبسؤال الطفلة جاسمين عن فكرة مشروعها، قائلة: «إنها من محبين الحيوانات بشكل عام والكلاب بشكل خاص.. وعندما طلب منها جارها العجوز الذي يقطن بالطابق الأسفل لها، أن تُمشي ال 4 كلاب الذي يملكهم يومياً، لعدم قدرته بذلك بسبب ظروفه الصحية مقابل 500 جنيهاً شهرياً، ووافق الطفلان مقابل أخذ المال، ومن هنا جاءت فكرة المشروع».

 

وأضافت الطفلة ذو الـ11 عاما، أنها اقترحت الفكرة على والدتها التى أبدت بالرفض في البداية للخوف الشديد عليهم، إذ بدأ الشقيقان بمساعدة صديقتهم الثالثة بجميع مصروفهم.. «كل واحد دفع 50 جنيها»، ليطبعوا أوراق الإعلانات من تصميمهم الخاص، للبدء في مشروعهم بعد انتهاء الامتحانات.

 

وبعد تداول فكرة المشروع على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، والإقبال على المشروع بشكل واسع من مربي الكلاب، لينطلقوا في التواصل لمعرفة كيفية الاعتناء بالكلب الخاص بهم.

 

 

أميرة والدة جاسمين وعبدالرحمن تحدث عن تجربة طفليها قائلة: «في البداية رفضت تقبل الفكرة للخوف عليهما، ولكن مع إقبال الناس بذلك.. أصبحت فخورة باعتماد طفلي على أنفسهما بفتح مشروعهما الخاص رغم صغر سنهما».

 

وأضافت: أن الأطفال يقدمون الفكرة باصطحاب الكلب من منزل مُربيه، وتمشيته وإعطائه الحلوى، بمقدار معين وخاصة أنهم يدركون أن الكلاب ليس لديها بنكرياس، بالإضافة إلى تعليمه بعض المهارات بمقابل مادي 150 جنيها لمدة 5 أيام بالأسبوع و«أول أسبوع خصم بـ 100جنيه».

 

وتابعت أميرة: «لم أتخيل أن الموضوع كله يبدأ في يومين بعد ما خلصوا امتحانات.. وأنا ووالدتهم متدخلتش في مشروعهم.. وللأسف مبنقدمش الخدمة غير في الغردقة» لظروف إقامتها، مضيفة أن هناك محظورات بعدم إقبال الكلاب الكبيرة نسبياً أو الشرسة ، نظراً لظروف المكان الذي تسكن فيه بالغردقة، باعتباره منطقة سياحية وتمنع ذلك.

 

وفي نفس السياق، تقول والدة الطفلة يارا حاتم التى تبلغ من العمر 12 عاماً، إن الشباب الصغير في هذا السن لديهم شغف وحماس شديد ويحتاجون للتشجيع والثقة ودفعة للإمام، لذلك من الضروري الاستماع والإنصات الجيد لهم، ومن خلال التوجيه من قبل الوالدين يستطيعوا أن يظهروا أحسن من لديهم من أفكار.

 

وأضافت: «أنا مش بشارك معاها، وسايباها تخوض التجربة وتكتسب خبرة مع أختها وصديقتها وأخوها، وبقدر أتابع تحركاتها من خلال الجي بي اس، وباطمن عليهم خاصة أنهم في محيط المنطقة فقط، والغردقة مدينة هادية والمنطقة اللي احنا فيها كلنا عارفين بعض».