البريطانيون يدلون بأصواتهم فى انتخابات محلية تختبر شعبية جونسون

رئيس الوزراء البريطانى بعد الإدلاء بصوته فى الانتخابات المحلية
رئيس الوزراء البريطانى بعد الإدلاء بصوته فى الانتخابات المحلية

توجّه البريطانيون، اليوم إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، فى انتخابات محلية ستكشف حجم الضرر الذى ألحقته فضيحة الحفلات خلال إجراءات العزل بشعبية رئيس الوزراء بوريس جونسون. كما تبدو هذه الانتخابات حاسمة لإيرلندا الشمالية، حيث يأمل جمهور حزب «الشين فين» فى تحقيق نصر تاريخى.


وجرت المنافسة على آلاف المقاعد فى المجالس المحلية فى إنجلترا واسكتلندا وويلز مما سيسمح للناخبين بإبداء آرائهم للمرة الأولى بعد أشهر من الكشف عن الحفلات التى أقيمت فى مقر رئاسة الحكومة أثناء فترات إجراءات العزل للحد من انتشار كورونا، والمعروفة إعلاميـًا باسم (بارتى جيت).


وبدا جونسون، زعيم حزب المحافظين، مرتاحًا ومبتسمًا عندما أدلى بصوته فى مركز للاقتراع فى وسط لندن. وفى تسجيل فيديو نُشر على حسابه على تويتر، شجع رئيس الوزراء الناخبين على التصويت لصالح «المحافظين» من أجل «حماية ميزانية عائلتك»، وذلك لأن انخفاض القوة الشرائية يتصدر اهتمامات الناخبين.


وستكشف هذه الانتخابات المحلية التى لا تلقى إقبالًا كبيرًا على التصويت عادة، عن مواقف الناخبين تجاه المحافظين فى السلطة بعد انتقاد طريقة إدارتهم للوباء واعتبار إجراءاتهم غير كافية لمساعدة الأسر التى يخنقها التضخم.

 وانهارت شعبية جونسون (57 عامًا) الذى تولى رئاسة الحكومة قبل نحو ثلاثة أعوام بعد فضيحة «بارتى جيت» التى أطلقت على أثرها دعوات إلى استقالته. وقد نجا حتى الآن من العاصفة بتسليطه الضوء على دوره الكبير فى الدعم الغربى لأوكرانيا، لكن إذا جاءت نتائج التصويت كارثية، فقد يتغير ذلك.

وفى حال تسجيل نتائج سيئة، يمكن إقناع بعض نواب الأغلبية، بسحب دعمهم لجونسون المصمم على البقاء فى السلطة على الرغم من الغرامة التى فرضت عليه، فى سابقة لرئيس حكومة فى المنصب.وفى المقابل، يأمل حزب العمال.

وهو حزب المعارضة الرئيسى، فى الاستفادة من نقاط ضعف جونسون وإن كان زعيمه كير ستارمر (59 عامًا) متهمًا بخرق القواعد الصحية خلال رحلة فى أبريل 2021. ويأمل حزب المعارضة فى الفوز بمقاعد فى لندن بما فى ذلك فى معاقل يشغلها المحافظون تقليدياً مثل وستمنستر واندسوورث وكنسنجتون وتشيلسى.

ويريد حزب العمال أيضًا استعادة معاقله السابقة التى أصبحت محافظة فى الانتخابات الأخيرة فى 2019 فى شمال إنجلترا ووسطها.، وبعيدًا عن انقسامات البرلمان، يلوح فى الأفق زلزال سياسى فى أيرلندا الشمالية، حيث يحتل الصدارة فى استطلاعات الرأى حزب «الشين فين» فى المجلس المحلى للمرة الأولى منذ مئة عام فى تاريخ المقاطعة البريطانية التى يبلغ عدد سكانها 1.9 مليون نسمة فى أجواء توتر منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى. ويمكن أن يؤدى التصويت فى أيرلندا الشمالية، إلى إعادة تعريف المملكة المتحدة.

ويشير آخر استطلاع للرأى إلى تقدم بفارق ثمانى نقاط لحزب «الشين فين» المؤيد لإعادة توحيد أيرلندا الشمالية مع جمهورية أيرلندا، أمام الوحدويون فى الحزب الديمقراطى الوحدوى الذى يحظى بأكبر عدد من المقاعد فى البرلمان المنتهية ولايته، وبتعادل مع الحزب الوسطى «تحالف». وسيدفع فوز الشين فين، نائبة رئيسه ميشيل أونيل إلى منصب رئيس الحكومة المحلية التى يفترض أن تضم القوميين والوحدويين بموجب اتفاق السلام الموقع فى 1998.

اقرأ ايضا | ماكرون يتفوق بفارق ضئيل في آخر استطلاعات الرأي قبل الصمت الانتخابي