أحمد إسماعيل يكتب: الشهرة المزيفة في مهنة الصحافة 

أحمد إسماعيل
أحمد إسماعيل

لم أكن أرغب في الحديث عن هذا الأمر فتعلمت أن أعمل فقط دون مظاهر طوال ما يقرب من 20 عاما، ولكن للبجاحه عيون توغلت كفيروس داخل أجساد الصحافة الرياضية منذ سنوات.


تعلمنا عندما يكون هناك قضية كبيرة أن نسير في اتجاهات محددة ومدروسة أولا القراءة الجيدة للأحداث والاطلاع المحكم للوائح و القوانين والبحث المستمر ومعرفة قوة وضعف القوي المتنازعة ، والتحدث الي خبراء ، بجانب البحث عن مصادر مطلعة تخرج معلومات صحيحة ، قبل كتابة تقرير أو خبر يهم ملايين من الجماهير. 

اروي لكم قصة قصيرة 


في يوم 4 أبريل 2022 ، اي قبل شهر تقريباً نشرت تقريراً في بوابتي أخبار اليوم والأخبار المسائي تحت عنوان «مصير شكوى مصر والعقوبات المنتظرة على السنغال.. مصدر بالكاف يكشف التفاصيل» بتاريخ 4 أبريل 2022 ، أشرت فيه عن القرارات المحتملة وفقاً لمصادر داخل كاف وفيفا.


وكشف المصدر أن قرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم، بشأن الأحداث التي صاحبت مباراة مصر والسنغال في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 ، لن تخرج عن الآتي: 


قبول شكوي الاتحاد المصري لكرة القدم من حيث الشكل و في المضمون تم اصدار بعض القرارات علي رأسها.


- اعتماد نتيجة مباراة مصر والسنغال ، بتأهل أسود التيرانجا الي نهائيات كأس العالم 2022 ، ورفض طلب مصر بإعادة مباراة الإياب التي انتهت لصالح السنغال بركلات الجزاء الترجيحية بعد معادله نتيجة الذهاب في القاهرة 1-0 في الوقت الأصلي والاضافي. «وتم بالفعل».


- تغريم الاتحاد السنغالي لكرة القدم مبلغ يتراوح ما بين 100 إلي 200 ألف فرانك سويسري «وتم بالفعل»
- حرمان منتخب السنغال من حضور جماهيره علي ملعبه خلال مباراتين متتاليتين «وتم بالفعلولكن تم الاكتفاء بمباراة واحدة».


- توبيخ الاتحاد السنغالي لكرة القدم بشأن الأحداث التي صاحبت مباراة الإياب التي أقيمت علي ملعب عبدالله واد بالعاصمة داكار «وتم بالفعل وكتابة كلمة لوم بدلاً من توبيخ في الخطاب الموجهة الي الاتحاد السنغال»
- تحذير الاتحاد السنغالي من مضاعفة العقوبات حال تكرار الأحداث المؤسفة التي شهدتها مباراة مصر والسنغال «عدم الاعلان نظراً لكونها ضمن اللائحة».


 وماذا بعد


وبعد عدة أيام فوجئت بانتشار واسع لتلك القرارات المنتظرة وبالنص حتي بالهمزات والترتيب عبر منصات إعلامية ومواقع صحفية مصرية منها وأفريقية كبيرة ومنها موقع فوت افريكا بل ووصلت الي بعض الصحف الأوروبية التي نقلت عنهم وتم تداولها أيضا عن طريق إعلاميون من المفترض أنهم كبار و فرق عمل برامج رياضية من المفترض أنهم كبار أيضا .

حصلت علي برنت سكرين من كل موقع وإعلامي كتب الخبر دون الإشارة الي مصدرة الرئيسي  وكل اعلامي قال ذلك عبر القنوات الفضائية طوال الأسابيع والأيام الماضية .

وتأتي البجاحه بأن يؤكدوا اليوم بعد قرار لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي فيفا أنهم أصحاب الانفراد
لكم شهرتكم المزيفة في العلن ولنا الحقيقه وإن كنا في الظلام.