أهالي أبوكبير بالشرقية يودعون طالب الأكاديمية البحرية في جنازة مهيبة

جنازة طالب الأكاديمية البحرية
جنازة طالب الأكاديمية البحرية

في موكب جنائزي شعبي مهيب، ودّع أهالي مركز أبوكبير بمحافظة الشرقية الفقيد أحمد عبد الرحمن البشبيشى الطالب بالفرقة الرابعة بالأكاديمية البحرية الذي لقى مصرعة مع 4 من زملائه إثر تصادم مروع بين سيارتهم الملاكي وسيارة نقل ثقيل بالطريق الدولى الساحلى الممتد بين محافظتى كفر الشيخ والبحيرة.

اقرأ ايضا|محافظ الشرقية للعاملين الأقباط: نحن أبناء وطن واحد تجمعنا أواصر المحبة

وشارك آلاف من الأهالي في تشييع جثمان الطالب إلى مثواه الأخير بمقابر أسرته بجزيرة "السلطان حسن" والتى اتشحت بالسواد وتحولت إلى سرادق كبير حزنا على فراق الفقيد وحيد والديه.

وأكد أهالى القرية أن الفقيد أحمد عبد الرحمن البشبيشى كان دمث الخلق طيب القلب حريص على صلة الرحم وكان جابرا للخواطر وطموحا ولكن القدر لم يمهلة واغتال شبابه.

وقال جده المستشار على البشبيشى إن حفيده كان شابًا طموحًا وحصل على مجموع كبير فى الثانوية العامة والتحق بالأكاديمية البحرية وكان يعتزم استكمال دراسته والحصول على درجتى الماجستير والدكتوراة إلا أن الحادث المأساوى اغتال شبابه وطموحاته.

وإشار إلى أن أحمد كان متدين حافظ للقرآن الكريم وحريص على أداء الصلوات فى مواعيدها، موضحًا أنه كان يشعر بأن مكروها سوف يلحق به حيث حرص على وداع المصلين قبل مغادرته المسجد والدموع تنهمر من عينيه رغم محاولته إخفائها.

وتابع: «كنت اعتزم شراء سيارة جديدة له عقب تخرجة ولكن قدر الله وما شاء فعل".

وقالت عمة الفقيد إيهاب البشبيشى إن الفقيد كان خيرة شباب العائلة وكان حريصا على المشاركة فى أعمال الخير حيث قام خلال شهر رمضان بتوزيع الكراتين الغذائية على الأسر الأولى بالرعاية وكان حريصاً على صلة الرحم وتوجه إلى الله سبحانة وتعالى أن يلهم والدية والأسرة الصبر والسلوان.

وأضافت أن والدة كان ضابطا بالقوات المسلحة ويمتاز بالصبر والجلد والقوة ومنذ أن علم بنبأ وفاة نجله أخذ يردد "إنا لله وإنا إليه راجعون".

وقال ابن شقيقة الفقيد: صلى معي التراويح وودعني وكل من فى المسجد وكأنه كان يشعر بأن مكروها سوف يلحق به".

ودعا الله سبحانه وتعالى أن يلحقه بالنبيين والصديقين والشهداء.