عاجل

حرض على الشغب وحرق القرآن بالسويد.. من هو راسموس بالودان؟

راسموس بالودان
راسموس بالودان

شهدت السويد خلال الأيام الماضية سلسلة من أعمال الشغب العنيفة هزّت البلد نتيجة إعلان اليمين المتطرف في البلاد نيته لحرق نسخة من القرآن الكريم، الأمر الذي أثار حفيظة المسلمين، ودفعهم للخروج للتعبير عن غضبهم من الفصل العنصري الذي يسيطر على البلاد.

وخرجت التظاهرات منددة بالزعيم اليميني المتطرف راسموس بالودان، الذي اعتاد على إطلاق تصريحات مثيرة للجدل والاعتداء على حريات الآخرين بشكل تسبب في اعتقاله أكثر من مرة.

اقرأ أيضًا: إدانات عربية لحرق نسخة من المصحف الشريف في السويد

من الدنمارك إلى بلجيكا، مرورا بفرنسا، كثّف راسموس بالودان خلال السنوات الأخيرة مبادرته القائمة على إحراق نسخ من القرآن في أحياء عادة ما تسكنها غالبية من المهاجرين والمسلمين.

واتّسعت رقعة أعمال الشغب في نهاية الأسبوع لتشمل مدنا أخرى قام فيها بالودان الذي يحمل الجنسيتين الدنماركية والسويدية بإحراق المصحف أو أعرب عن نيّته القيام بذلك.

وأكّدت الشرطة السويدية من جهتها أن جولات اليميني المتطرف تندرج في سياق حرّية التعبير، ما يلزمها بمنح التراخيص لها.

وقال وزير العدل مورجان يوهانسن خلال مؤتمر صحفي: «نعيش في ديموقراطية فيها حيّز واسع جدّا لحرية التعبير والإعلام ونحن نعتزّ بذلك».

وشدّد على أن «ما من نيّة لتضييق مجال الحريات»، حتّى وإن استغل يميني دنماركي هذه الحريات للحضّ على «الكراهية والشقاق والعنف»، وهو أمر «مؤسف».
أصيب 40 شخصا على الأقلّ، بينهم 26 شرطيا، في أعمال العنف التي اندلعت خلال عطلة عيد الفصح في نورشوبينغ 

من هو راسموس بالودان؟

بالودان سياسي دنماركي متطرف، وهو زعيم حزب «هارد لاين» اليميني المتطرف والذي أسَّسهُ عام 2017. كما أنه الأخ الأكبر للشاعر تاين بالودان والكاتب مارتن بالودان.

اقرأ أيضًا: اشتباكات وأعمال عنف في السويد لليوم الرابع بسبب حرق متطرف نسخًا من القرآن

للسياسي اليميني العديد من التصريحات المثيرة للجدل خاصة فيما يتعلق بالإسلام والمسلمين في البلاد، حيث أعلن من قبل عن رغبته في حظر الإسلام في الدنمارك، وترحيل جميع المسلمين من البلاد من أجل الحفاظ على مجتمعهم العرقي.

يُمثّل راسموس بالودان وحزبه وجهات نظر متطرفة ومتشددة حول الإسلام والهجرة غير الغربية. كما يعارض بشدة الهجرة ووجود الإسلام في الدنمارك ككل، وهو معروفٌ بتنظيمهِ للعديد من المظاهرات السياسية في المناطق التي يعيش بها المهاجرون المسلمون. 

قام بالودان في إحدى الاحتجاجات التي نظمها بإحراقِ القرآن وشوهه بطرق عدة، مما آثار حفيظة المسلمين، كما قام بمشاركة مقاطع فيديو على موقع يوتيوب لتحديد أماكن التظاهرات اللاحقة.

وتعرّضت حوالي 20 مركبة تابعة للشرطة لأضرار أو لدمار كامل وطالت أعمال تخريبية عدّة مناطق حيث حُطّم زجاج متاجر وأضرمت النيران في مدارس.
وكشف قائد الشرطة الوطنية أنديرس تورنبرج أن بعض المحتجّين «حاولوا قتل شرطيين».

تحظى حرية التعبير بحماية واسعة في السويد. ويجوز للشرطة أن تحظر إقامة بعض التجمّعات، إذ ما كانت تشكّل تحريضا على العنف ضدّ مجموعة ما، لكن نطاق تفسير هذا الاستثناء محدود جدّا.

ومن العوامل المستفزّة الأخرى، المواقع المختارة لحرق المصحف وتكون عادة من الضواحي التي تقطنها غالبية مسلمة وتصنفها الشرطة بالـ«مناطق الهشّة».