أرمنيوس المنياوي يكتب: الطائفية لم تعد موجودة  

أرمنيوس المنياوي
أرمنيوس المنياوي

 حقيقي ألمنى ما مر به الوطن  خلال الأيام القليلة التي مضت ..لقد شهدت الساحة احداثا ضد التيار وضد ما تبذله أجهزة الدولة من جهود لترميم ما مرت به البلاد خلال فترة ما بعد ٢٠١٠ من خلل في غالبية مرافق الدولة ..ولعل ما قام ويقوم به السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلق بنية تحتية جديدة قادرة على تحمل ما تقوم به الدولة من مشروعات عملاقة ومواجهة الكثافة السكانية التي تلتهم كل خطوات التنمية ..كل ذلك تحديات كبيرة تواجه الدولة وتحتاج تكاتف الجميع لكي نعبر ببلدنا إلى بر الأمان.
حزين ويكمن حزني وألمي الشديد أنه في ظل تلك التحديات الكبيرة نجد نفرا قليلا يصنعون العكننة لنا ويريدون أن يشدون إلى الوراء من جديد ويريدون طمس كل ما تقوم به أجهزة الدولة بقيادة فخامة الرئيس السيسي من جهود لأخذ الدولة المصرية إلى المكانة التي تستحقها وإلا ما معني ما حدث في مصر الأسبوع المنقضي.
أتصور انه  لن يكون هناك ردع لموضوع مثل إختفاء سيدات أو فتيات أو حتى رجال إلا إذا كان هناك كشف و مصارحة عما يتم في تلك الجرائم سواء من الخاطف أو المخطوف أو حتى المختفي ومن يكون وراء هذه الجرائم، ومن يحرض على إرتكابها ..فهذه جرائم ليست موجهة ضد دين معين ولكن موجهة ضد وطن  ..ومن يتصور إنها فتنة طائفية فهو مخطئ، فالطائفية لم تعد موجودة فهي مصطلحات لم يعد لها وجود في الجمهورية الجديدة .. مثل تلك الأحداث تبدأ جنائيا ويحولها بقدرة قادر  المتربصون بأمن البلد إلى طائفية  ومن ثم لابد من وضع المسمي الصحيح لها وهي جرائم جنائية و معاقبة كل اطراف اللعبة والضرب بيد من حديد على يد من يريد عودتنا للوراء بتكرار مثل هذه الأحداث.
لايهمني عودة سيدة مختفية أكثر من معرفة من  وراء  إختفائها، لأن  الإكتفاء بعودة المختفية او المخطوفة والإحتفاء بها ليس كافيا بالمرة ..اللغز والجريمة يتلخص  في من يقف وراء تلك الجرائم ويتسبب في العبث بمشاعر وكرامة الناس في المسائل المتعلقة بالإخلاق و بالأديان ..نحن مجتمع شرقي ..مجتمع بتاع الست جاءت ..الست راحت ..وبنقدس ده  ..أحنا مجتمع سواء مسلم او مسيحي  ..مجتمع شرقي ..من يلعب في تلك المنطقة أنما  يريد حرق الوطن ..ومانشر في إحدى الصحف وما حدث من صاحب محل الكشري وتلا ذلك ذبح كاهن .. كلها جرائم لم تأت مصادفة ولكنها مدبرة وأتصور أن المصريين كانوا عقلاء ولم تخيل عليهم تلك الجرائم المدسوسة.
  لكن يبقي معاقبة الجاني أي إن كان  والردع السريع لكل من يحاول النيل من وحدة مصر والمصريين هو العلاج الحقيقي لكل تلك الجرائم . . نحن في دولة قانون .. ومعاقبة من يتسبب في تكدير الوطن والأمن العام بأقصى سرعة  ..ولا يكفي الحفاظ على الخاطف والمخطوف ..فقد أخذت عهدا على نفسي أنني أحاول أن أتجنب الكتابة في هذه  الجرائم ولكني أكتب عن كيفية مواجهتها ..أخرجوا الأديان والأوطان من تلك المهاترات ..هذه الجرائم تصنف على أنها جرائم جنائية وإخلاقية ولدينا العديد من النصوص  القانونية التي تكفي لردع الخارجين عن القانون  في حال تطبيقها.
كفاية ..البلد محتاجك شغل ..ومحتاجة أنتاج وعمل ..بلاش أنتخه  والنوم في العسل والتسلية والحدث عن  هذا الجرائم التى تعكر صفو مجتمعنا وناسه ونحن في أيام كريمة ومفترقة 
&&آخر السطر 
شكرا للدكتور القس عزت شاكر راعي الكنيسة الإنجيلية بمدينة نصر والصديق هيثم فاروق أبن قرية بني عبيد ومعه المستشار مهني أبوعمر على كريم جمعهم للمصريين على مائدة وطبق واحد في إفطار رمضاني ..عادة جميلة ونتمنى أن تستمر في كل مناسبات تجمعنا كمصريين ولاسيما في عيدي القيامة والفطر خلال الايام القليلة القادمة جعل الله كل أيامنا أعياد ..كل عام وأنتم بخير