أحمد شوقي.. شاعر خالد كان يفزع من الموت

أمير الشعراء أحمد شوقي
أمير الشعراء أحمد شوقي

كتبت: نيفين فهمي

 

لطالما عبر أمير الشعراء أحمد شوقي عن خوفه من الموت، بل إن أمنيته دائمًا أن تحدث معجزة تمنعه من الموت ويعيش إلى الأبد فكان يحب الحياة ويخاف الموت فتعلق بالحياة بكل وجدانه وظهر ذلك في بعض أبيات شعره.

 

وأمير الشعراء أحمد شوقي، ولد في القاهرة في16  أكتوبر عام 1868 لأب شركسي وأم يونانية، بينما تكلفت جدته بنشأته وتربيته قبل أن يلتحق بالكُتاب ويحفظ قدرا من القرآن ثم التحق بمدرسة المبتديان الابتدائية، وعندما بلغ سن الخامسة عشر التحق بمدرسة الحقوق وانتسب إلى قسم الترجمة.

 

كان لدى شوقي معتقدًا خاصًا، فلم يرتدي رابطة عنق طوال حياته لاعتقاده أنها تذكره بحبل المشنقة، وكان يرتدي أيضًا الملابس الصوفية صيفا شتاء فكان يخاف من المرض، وكلما توفي أحد من أصدقائه انعزل بعيدا عن البشر لفترة طويلة حتى ينسى، بحسب ما نشرته جريدة الأخبار في 16 أكتوبر عام 1953.

 

وفي أحد الأيام غادر بيته عند حوالي الساعة العاشرة صباحا متجها إلى فندق شبرد فظل بعض الوقت في حديقته ثم توجه إلى مكتبهُ في عماد الدين بوسط البلد ثم إلى منزل محمد عبدالوهاب بالعباسية ثم توجها معا إلى بيت شوقي لتناول الغداء.

 

وبعد قضاء بعض من المشاوير ذهب وظل ساهرا حتى توجه إلى منزله في الثالثة من صباح يوم الثالث عشر من أكتوبر عام 1932،  وقبل أن يستعد للنوم سارع الموت إليه ولم تحدث المعجزة التي تمناها طيلة حياته.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم