من القاهرة

كوكب فى خطر

أحمد عزت
أحمد عزت

فى الرابع من الشهر الحالى، دقت هيئة تابعة للأمم المتحدة معنية بتغير المناخ نواقيس الخطر، وقالت إن الأمور لا تسير 


وفقا للمقررات الصادرة عن مؤتمر باريس للمناخ أو «كوب 21»!


وحددت الهيئة ثلاثة أعوام أمام دول العالم لكسر منحنى الانبعاثات المتسببة فى الاحتباس الحرارى فى حال أراد العالم بالفعل الالتزام باتفاق باريس للمناخ!


ومبعث القلق الأممى لفريق الخبراء المعنى بهذه القضية الحيوية والمصيرية هو تسجيل زيادة أخيرة فى الانبعاثات بنسبة 12 بالمائة، وهو ما يجعل من هدف حصر ارتفاع درجات حرارة الأرض بنسبة 1.5 درجة أمرا صعب التحقق فى التوقيتات المحددة!


ولأنها دائرة واحدة مرتبطة ببعضها البعض، فليس خافيا أن كل ما نشهده من اضطراب فى المناخ، وظواهر مثل التصحر، والجفاف، وتراجع الأمن الغذائى، إلى جانب أزمة ارتفاع أسعار الغذاء يعود جزء كبير منها إلى معاودة بعض الدول الاعتماد على الوقود الاحفورى على نطاق واسع، وإهمال مساعى التحول الأخضر، واستخدام الطاقة المتجددة، وتعثر عمليات التشجير الواسعة حول العالم!


إن تقرير الهيئة الحكومية المعنية بتغير المناخ كاشف وصادم، وحذر فى نهايته من مستقبل غير قابل للعيش على كوكب الأرض فى حال لم تلتزم الدول بالمقررات المحددة سابقا، ووصولا إلى هذه المرحلة لن يكون غريبا ما نشهده من ارتفاعات قياسية فى الحرارة فى أوقات كانت سابقا معتدلة أو منخفضة الحرارة!