باب الشعرية.. أسرار عن تسميته ودفن حفيد علي ابن أبي طالب فيه

حي باب الشعرية
حي باب الشعرية

 حي باب الشعرية أحد أشهر وأعرق أحياء القاهرة؛ حيث كان قديما سكنا لوجهاء المدينة، ومع مرور الوقت أصبح حي أصحاب الحرف والتجار والفنانين، كان يمثل مكانًا يجتمع فيه كل الأجناس.

أما عن سبب تسميتها بهذا الاسم، فقد نشرت مجلة آخر ساعة بتاريخ 23 مارس 1988، أنها سميت بهذا نسبة إلى طائفة من البربر يقال لهم "بنو شعرية".

وهؤلاء البربر جاءوا مع جوهر الصقلي من المغرب وأقاموا فيها ثم أنشأ جوهر قنطرة على الخليج "في المكان الذي يقع فيه الميدان الآن" لكي يمر فيها إلى المكان الذي يوجد فيه مسجد أولاد عنان في باب الحديد (رمسيس) حاليا.

وكان ذلك في عام 964 ميلاديا، وكان له باب يسمى باب القنطرة عرف فيما بعد  باسم باب الشعرية، بعد فترة من بناء "قنطرة باب الشعرية" سمح للحي بالخروج خارج أسوار القاهرة.

 وانقسم الحي لجزئين الجزء الداخلي المطل على الخليج سكنه بعض أمراء المماليك والوجهاء، والجزء الثاني الذي يقع خارج السور فقد سكنه أصحاب الحرف والتي لم يكن مسموحا بممارستها داخل أسوار المدينة مثل المخابز التي تسبب أدخنة كثيرة، والمذابح ومحال الجزارة.

وكان شارع باب الشعرية أحد شارعين رئيسين من شوارع القاهرة، واشتهر الحي بأضرحة الأولياء ومساجد الصالحين من أشهرها مسجد الشعراني وسمي بهذا الاسم نسبة إلى ضريح سيدي عبد الوهاب الشعراني الموجود بالمسجد، والذي ينتهي نسبه إلى محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأطلق عليه الشعراني نسبة إلى قريته "ساقية أبى شعرة بالمنوفية" ومسجد الزاهد وأبو مدين والفناجيلي.

كما تخرج في باب الشعرية كثير من عظماء مصر مثل أحمد عبود باشا وسيد جلال بك ومن النجوم محمد عبدالوهاب ونجيب الريحاني ومحمد الكحلاوي، كما سكنت قديما طوائف من الأجانب مثل اليونانيين والإيطاليين والأرمن وطائفة من اليهود التي عملت بتجارة الذهب وكان الأجانب يقيمون في الحي ويعملون في الأحياء المجاورة.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

أمنية نجيب الريحاني.. حرمه التيفود منها في آخر أيامه