« خربشة »

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

بقدر حبنا وعشقنا لمحمد صلاح بقدر عتابنا له وغضبنا منه وهو الذى لم يفعل شيئا فى المباراة الحاسمة مع السنغال..

عليه أن يعذرنى ويعذر غيرى ويتقبل اللوم والعتاب بصدر رحب لأننا تعلقنا به واعتمدنا عليه بعد الله ووثقنا فيه كفارق حاسم فى ميزان القوى بيننا وبين السنغال..

ولن أكون دبلوماسيا لأن حجم ما حدث لنا يزيد كثيرا عن قوة تحملنا..

كانت المباراة حلما عاما لمصر ولانشك أبدا فى وطنيته وكانت حلما خاصا له كأحد المتنافسين على الألقاب والجوائز العالمية وأمامه منافس قارى  مباشر  هو ساديو ماني..

ورغم ذلك لعب كغيره من زملائه وخاف كغيره أيضا وأصابه الرعب فى ركلة الترجيح..

بل لم يتعب ولم يعرق ولم يكافح مثل بعض رفاقه فى الفريق..

وأظن أنه فى ليفربول حتى لو كان سيئا لاتفوته بصمة مؤثرة فى فرصة أو أسيست أو اختراق بعزيمة وإرادة وحمية وهذا لم يحدث فى داكار..

لا نتذكر له سوى دموعه وانهياره النفسي..

هذا الكلام تعبير عن الغضب وليس تعبيرا عن الكراهية أو التقليل من شأن نجم عالمى عظيم ..أريد أن نتعلم كيف نفتخر بالأساطير دون أن نحاصرهم بطقوس القداسة..